أكدت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد أن الوضع الحالي في سوريا لا يسمح بعودة اللاجئين السوريين، مشددة على أن التوصية الصادرة عن وزارة الخارجية بعدم السفر إلى سوريا أو العودة إليها هي "الأشد تحذيراً على الإطلاق". وقالت الوزيرة خلال مشاركتها في برنامج "أجندة" الذي يُعرض على التلفزيون السويدي: "أريد أن أكون واضحة جداً: توصية وزارة الخارجية السويدية بعدم العودة هي الأكثر حدة". سقوط نظام الأسد وتصاعد التوتر تشهد سوريا تطورات دراماتيكية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأفادت تقارير بأن جماعات سورية جهادية قادت عمليات عسكرية خاطفة خلال الأيام الماضية، سيطرت خلالها على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة دمشق، حيث تم فرض حظر تجول في المدينة. بينما تردد أن الأسد فرّ إلى روسيا، لم تؤكد السلطات الروسية هذه الأنباء رسمياً حتى الآن. الكرملين يمنح الأسد اللجوء السياسي أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن روسيا منحت الرئيس السوري السابق بشار الأسد حق اللجوء السياسي. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن القرار جاء بتوجيه مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين. ورغم تأكيد روسيا على منح اللجوء للأسد وأسرته، لم يتم الكشف عن موقعهم الحالي، ولم يخطط بوتين لعقد أي اجتماع مع الأسد حتى الآن. الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الأمريكية تراقب الولايات المتحدة عن كثب مخازن الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري، خاصة بعد سقوط الأسد. ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن الولايات المتحدة تحاول منع وقوع هذه الأسلحة في أيدي أي جهة كانت. وأكدت مصادر أن النظام السوري كان يمتلك كميات محدودة من الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك ذخائر محملة بغاز السارين، الذي سبق أن استخدمه النظام في هجمات ضد المدنيين خلال الحرب الأهلية. وقالت مصادر أمريكية إن الجيش الأمريكي يراقب المواقع المحتملة لتخزين هذه الأسلحة، للتأكد من عدم استخدامها أو نقلها لأي جهة. دعوة لإعادة النظر في تصاريح الإقامة وفي سياق متصل، دعا زعيم حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكسون إلى إعادة تقييم تصاريح الإقامة الممنوحة للسوريين في السويد.وكتب أوكسون على منصة "إكس" قائلاً:"للأسف، يبدو أن سوريا خرجت من الرماد إلى النار، مع سيطرة قوى إسلامية متطرفة على الحكم. لاحظت أن هناك من يحتفل بهذا التغيير هنا في السويد. يجب أن ينظر هؤلاء إلى الوضع الحالي على أنه فرصة جيدة للعودة إلى بلادهم". وأضاف:"الأوضاع الجديدة تتطلب إعادة تقييم القرارات. لذلك، من المهم إعادة النظر في تصاريح الإقامة الممنوحة للسوريين الذين اختاروا الانتقال إلى السويد".