دعت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينرغارد إلى خفض سقف أسعار النفط الروسي، معتبرة أن «خفض أسعار النفط الروسي سيُسرّع من تحقيق السلام». جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر الدفاع المنعقد في سالين. وأوضحت الوزيرة أنها، إلى جانب نظرائها من دول الشمال والبلطيق في الاتحاد الأوروبي، وجهوا رسالة إلى المفوضية الأوروبية يطالبون فيها بتقديم مقترح ضمن مجموعة السبع لخفض سقف أسعار النفط الروسي. وأضافت ستينرغارد أن الاقتصاد الروسي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، قائلة: «النفط يمول الحرب الروسية». وأشارت إلى أن خفض السعر بمقدار 10 دولارات للبرميل قد يُكبّد روسيا خسائر سنوية تصل إلى 200 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو 15% من ميزانية الحرب الروسية. كما أكدت الوزيرة أن السويد ستكثف جهودها لمواجهة ما يُعرف بـ«الأسطول الخفي»، الذي تستخدمه روسيا للتحايل على سقف أسعار النفط. ورغم صعوبة استهداف تلك السفن عندما تكون في المياه الدولية، شددت ستينرغارد على ضرورة عدم الاستسلام قائلة: «لا يمكننا بأي حال من الأحوال التراجع». وأشارت الوزيرة إلى أن خفض سقف الأسعار ومواجهة الأسطول الخفي يُساهمان معاً في تقليص قدرة روسيا على الإضرار بالدول الأخرى. يُذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع فرضت سقفاً على أسعار النفط الروسي في أكتوبر 2022 للحد من الإيرادات الاقتصادية لروسيا. لكن سقف السعر، المحدد بـ60 دولاراً للبرميل، تعرض لانتقادات واسعة ووُصف بأنه غير فعال.