وزيرة الخدمات الاجتماعية: إغلاق مراكز رعاية الشباب " Sis" والبدء بنظام جديد
أخبار-السويدAa
Foto: Samuel Steèn & Marcus Ericsson/TT - وزيرة الخدمات الاجتماعية السويدية
أعلنت وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا والترسون جرونفال عزم الحكومة السويدية على إلغاء دور رعاية الشباب (Sis) وتقديم نموذج جديد للرعاية الحكومية للأطفال والمراهقين في السويد، مشيرةً إلى أنه سيتم تعيين لجنة خاصة بإشراف وإدارة رئيس الادعاء العام في السويد ليز تام لإنجاز هذا الأمر.
وقالت "كاميلا": قد حان الوقت لإغلاق فصل وبدء فصل جديد في الرعاية الحكومية للأطفال والمراهقين في السويد، منوّهةً إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للانتقادات الطويلة الأمد لنظام Sis، بما في ذلك حالات الهروب، العنف، الاعتداءات الجنسية، والثغرات الأمنية.
وتناولت الوزيرة في حديثها مسألة الإخفاق في التعامل مع الشباب الجانحين والمشاكل التي نجمت عن ذلك، مشيرةً إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن إعادة تسمية Sis واقتراح "منظمة ونشاط جديدين بالكامل"، فيما تشير التوقعات أن اللجنة الجديدة قد تنهي أعمالها في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل 2025 حسب ما جاء عبر قناة TV4 السويدية.
ومن المقرر أن يبدأ نقل المراهقين الجنائيين الخطيرين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً إلى سجون الأحداث الخاصة في صيف 2026، ما يتيح للرعاية الحكومية للأطفال والمراهقين التركيز على رعاية الشباب غير المدانين بجرائم خطيرة.
هذا وشهدت دور رعاية الشباب (Sis) حوادث عنف وتهديدات متزايدة خلال الآونة الأخيرة، كما سجّلت عشرات حالات الهروب ومحاولات الهروب خلال الأعوام الفائتة، ما دفع لإعلان حالة طوارئ للحدّ من المخاطر في شهر أيّار/مايو 2023.
لكن رغم ذلك لم تتوقف حالات الهروب، حيث أبلغت الإذاعة السويدية P4 Göteborg عن استمرار حالات الهروب ما بعد الإجراءات الاستثنائية، مشيرة إلى تسجيل 70 حالة ما بين شهري أيّار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر من العام 2023.
وكانت قد أكدت هيلينا فينر (Helena Finér)، وهي رئيسة قسم في دور الرعاية (sis)، أن الأفراد الذين هربوا معظمهم كانوا من المجرمين الخطرين، مشيرةً إلى أن البنية التحتية، وأشكال الأمان المتاحة حالياً في دور الرعاية لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات المتزايدة.