أعلنت شركة Northvolt، عملاقة تصنيع البطاريات، اليوم عن تقديم طلب إشهار إفلاسها، في خطوة صدمت الأسواق وأثارت مخاوف كبيرة بشأن مستقبل قطاع البطاريات في السويد. في مؤتمر صحفي، وصفت إيبا بوش، وزيرة الطاقة والصناعة السويدية، الإعلان بأنه "خبر قاسٍ للغاية ويوم عصيب"، مشيرة إلى التأثير الكبير لهذا القرار على الموظفين والموردين وجميع العاملين في القطاع الذين قد تتأثر وظائفهم. رغم طلب الإفلاس، تأمل كل من إدارة Northvolt والحكومة السويدية في استمرار العمليات خلال فترة التصفية، مع إيجاد مستثمر جديد طويل الأمد يمكنه إنقاذ الشركة. وأكدت بوش أن الدولة مستعدة لدعم هذا الجهد، مضيفة: "بالطبع، نحن على استعداد لدعم هذه العملية والعمل على إيجاد حلول لضمان استمرار الإنتاج". من جانبه، قال ماتس بيرسون، وزير سوق العمل والاندماج، الذي حضر المؤتمر الصحفي، إن الحكومة لن تترك العمال المتضررين دون دعم، مؤكدًا أن السلطات تستعد لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين من فقدان وظائفهم. وأضاف: "كل من تأثر بهذه الأزمة لن يُترك دون دعم. الدولة تستنفر جميع الموارد والإجراءات المتاحة لمساعدة هؤلاء الأشخاص في التأقلم مع الوضع الجديد". أعرب رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستيرسون، عن تعاطفه مع موظفي شركة نورثفولت عقب الإعلان عن إفلاسها، مشيرًا إلى أن مستقبل الشركة أصبح الآن في يد المصفي القضائي. وقال كريستيرسون في تصريحاته لـ SVT Nyheter: "نحن نتعاطف بشدة مع جميع الموظفين في نورثفولت، الذين يواجهون الآن وضعًا غير مؤكد تمامًا". كما أعرب رئيس الوزراء عن أمله في أن يتمكن جزء من أنشطة الشركة من الاستمرار مستقبلاً، لكنه أكد أن ذلك يعتمد على الإجراءات القانونية الجارية. ورغم الأزمة التي تواجه الشركة، شدد كريستيرسون على أن عملية التحول الأخضر في السويد ستستمر، حتى وإن واجهت بعض العثرات على طول الطريق. وقال: "في مسار التحول، سيتم اختبار العديد من التقنيات، بعضها سينجح والبعض الآخر قد لا ينجح، لكن ذلك لا يعني أن التحول الأخضر سيتوقف".