وجهت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتيسون، تحذيراً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية سياساته التجارية التي وصفتها بأنها تُهدد الاقتصاد العالمي وتؤثر سلباً على المواطنين الأمريكيين. وقالت سفانتيسون: «يتعين على ترامب البدء في التفاوض الآن»، مضيفة: «الأمريكيون سيصبحون أفقر، والاقتصاد الأمريكي سيتدهور نتيجة لهذه السياسات». وفي تصريحات أدلت بها لدى دخولها قاعة البرلمان للمشاركة في مناقشات الاستجوابات، أعربت وزيرة المالية عن تفهمها لقلق المواطنين السويديين جراء الوضع الاقتصادي العالمي المتقلب، لاسيما مع تقلبات الأسواق المالية. وأضافت: «حالياً، مع اضطراب البورصة وتحركها صعوداً وهبوطاً بشكل غير متوقع، أفهم أن كثيرين يشعرون بالقلق. البعض ربما لا يتحلى بالصبر ويشعرون بقلق داخلي». «الوضع سيتحسن» رغم القلق السائد، شددت سفانتيسون على أن السويد قادرة على تجاوز الأزمات، وقالت: «علينا أن نتذكر أن السويديين اجتازوا أوقاتاً صعبة من قبل، مثل جائحة كورونا والأزمة المالية الأخيرة. الوضع سيهدأ، لكنه حالياً مضطرب». وعند سؤالها عن النصيحة التي يمكن تقديمها للمواطنين الذين يفكرون في استثمارات كبيرة، أو يشعرون بالقلق بسبب انخفاض قيمة حسابات الاستثمار (ISK)، أوضحت أن السويد تتميز بوجود عدد كبير من المستثمرين مقارنة بدول أخرى. وقالت: «عادة ما تكون الاستثمارات في الصناديق والأسهم جيدة على المدى الطويل. لا أود تقديم نصائح مباشرة، لكن أذكر الناس بأننا مررنا بفترات مضطربة من قبل، وأن السويد كدولة قادرة على تجاوز هذه المرحلة، حتى لو بدت الأمور مقلقة حالياً». اقرأ أيضاً: وزيرة المالية السويدية: إدارة ترامب "تلعب لعبة خطيرة" إجراءات حكومية لتخفيف العبء وفي سياق متصل، أشارت سفانتيسون إلى الإجراءات المدرجة ضمن ميزانية التعديل الربيعي، والتي من المقرر تقديمها الأسبوع المقبل، مؤكدة وجود تدابير تهدف إلى دعم الأسر السويدية. وأضافت: «لقد خفّضنا الضرائب على العمل، والمعاشات، والادخار. كما قمنا بتعديل التزامات خفض الانبعاثات لجعل الوقود أرخص. وسنواصل دعم الأسر متى دعت الحاجة، لأن الوقت الحالي صعب». وأشارت إلى أن «احتمال دخول البلاد في ركود اقتصادي أعمق وأطول لا يزال غير محسوم، لكن السويد تملك من القوة الاقتصادية ما لا تملكه العديد من دول الاتحاد الأوروبي، مما يسمح لها بتقديم دعم إضافي إذا اقتضى الأمر». «ترامب يلعب بالاقتصاد العالمي» وردّاً على سؤال حول مدى قلقها من سلوك الرئيس الأمريكي، أجابت سفانتيسون: «الأمر يربك الكثيرين. البورصات تراجعت بشكل كبير مؤخراً، مع ارتفاعات مفاجئة في بعض الأحيان. هذا يخلق حالة من عدم اليقين لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث بالضبط». وعند سؤالها عن الرسالة التي قد توجهها إلى ترامب، قالت: «اجلس إلى طاولة المفاوضات، لا أحد يستفيد من هذا الوضع. ليست صفقة رابحة للطرفين، بل خسارة للطرفين. إنه يلعب حالياً بمستقبل الاقت