انتقدت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتيسون، بشدة سياسة الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذّرة من تداعيات الحرب التجارية التي باتت تلوح في الأفق. وقالت سفانتيسون للصحفيين في البرلمان السويدي: «إنهم يلعبون لعبة خطيرة. ليس فقط باقتصادات الدول الأخرى، بل أيضاً باقتصادهم الخاص». وأضافت: «ما يحدث الآن مؤسف للغاية، ولم يكن ضرورياً أن نصل إلى هذه المرحلة. الرسوم الجمركية ليست أمراً جيداً، بل هي أمر سيئ للغاية». وفيما يتعلق بالتأثيرات المباشرة على الاقتصاد السويدي، قالت الوزيرة إنها تعتبرها قابلة للإدارة، لكنها أكدت أن الحكومة ستعود بتوقعات جديدة حول النمو والبطالة والتضخم في المستقبل. وأوضحت: «من المؤكد أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تباطؤ في النمو، سواء في السويد أو في دول أخرى». كما أشارت إلى وجود مخاطر من ارتفاع معدلات البطالة كأثر غير مباشر للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، في حين أن تأثيرها على التضخم لا يزال غير واضح حتى الآن. وأضافت سفانتيسون أن التأثير الأكبر على الأسعار سيظهر أولاً في الولايات المتحدة: «ستتضح الاتجاهات هناك في البداية، وليس هنا». وأكدت الوزيرة أن الحكومة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر، إلى جانب مخصصات ميزانية الخريف التي بلغت 60 مليار كرونة، وتعديلات ميزانية الربيع التي بلغت 11.5 مليار كرونة. وقالت في هذا السياق: «لدينا القدرة على فعل المزيد، وسنعلن عن ذلك في الوقت المناسب إذا دعت الحاجة». اقرأ أيضاً وزيرة المالية السويدية تطمئن: «سنتجاوز هذه الأزمة»