في ظل تزايد الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لتمويل مشاريع الدفاع عبر قروض مشتركة، تعلن السويد تحفظها على هذه الفكرة، معتبرة أنها "فكرة سيئة"، بينما تفتح الباب أمام تخفيف قيود الميزانية للسماح للدول بزيادة إنفاقها الدفاعي. مقترح لتمويل الدفاع عبر قروض مشتركة بعد أن لجأ الاتحاد الأوروبي إلى الاقتراض المشترك لتمويل التعافي الاقتصادي عقب جائحة كورونا، تطالب بعض الدول الآن بتكرار هذه الآلية لدعم الإنفاق الدفاعي في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة. لكن السويد لا تزال متحفظة على الفكرة، حيث صرحت وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون خلال اجتماعها مع نظرائها الأوروبيين في بروكسل قائلة: "أعتقد أن الاقتراض المشترك فكرة سيئة للغاية، لكن في الوضع الحالي لا يمكننا استبعاد أي خيار." اقرأ أيضاً: وزير الدفاع السويدي.. استثمارات طويلة الأمد في الجيش لتعزيز الأمن ودعم أوكرانيا تخفيف قيود الميزانية بدلًا من الاقتراض كبديل للقروض المشتركة، ترى السويد أن تخفيف قيود الميزانية في الاتحاد الأوروبي قد يكون خيارًا أفضل، بحيث تتمكن كل دولة من الاقتراض بشكل مستقل لتمويل قطاعها الدفاعي، حتى لو أدى ذلك إلى زيادة العجز في الميزانية. وفي هذا الصدد، أضافت سفانتيسون: "إذا كنا نرغب في بناء قدرات دفاعية قوية، فقد تحتاج العديد من الدول إلى زيادة ديونها، لكن هذا أمر مقلق لأن أوروبا تعاني بالفعل من مستويات دين مرتفعة." وفقًا لتصريحات رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، من المتوقع أن تقدم المفوضية الأوروبية مقترحات خلال الأيام المقبلة بشأن كيفية تخصيص أموال مشتركة داخل الاتحاد لدعم الدفاع. ترى السويد أن الحل يكمن في إعادة توزيع الأولويات داخل الميزانيات الوطنية، بدلًا من اللجوء إلى قروض جديدة. وأوضحت وزيرة المالية قائلة: "على جميع الدول الآن التركيز على بناء قدراتها الدفاعية من خلال إعادة توزيع ميزانياتها. نحن في السويد فعلنا ذلك عبر تقليل المساعدات الخارجية وزيادة الإنفاق على الدفاع." اقرأ أيضاً: السويد لا تستبعد إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا التزام أوروبي متزايد تجاه أوكرانيا من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعمه المالي والعسكري لأوكرانيا، مشيرة إلى أن أوروبا قدمت مساعدات تفوق أي جهة أخرى. وقالت في منشور على منصة X (تويتر سابقًا) بعد اجتماعها مع المبعوث الأمريكي لأوكرانيا، كيث كيلوغ: "لقد قدمنا دعمًا ماليًا وعسكريًا يفوق أي جهة أخرى، وسنواصل تعزيز هذا الدعم."