صرحت رومينا بورمختاري Romina Pourmokhtari، وزيرة المناخ السويدية، للتلفزيون السويدي (SVT) بأن الاتفاق التي تم تبنيه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) الذي تنظمه دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام يعد إنجازاً ملحوظاً في مجال المناخ.وأبرزت بورمختاري التعديلات الجوهرية في نص الاتفاق، مثل تغيير صياغة "يمكن" إلى "يجب"، واعتبرتها خطوة إيجابية نحو تعزيز الالتزام البيئي.ومع ذلك، أشارت بورمختاري إلى وجود بعض التحديات، خاصةً فيما يتعلق بالتحول من الوقود الأحفوري، حيث تستخدم الاتفاقية عبارة "تشجيع" الدول على هذا الانتقال، مما يثير بعض الانتقادات من المنظمات البيئية التي ترى في ذلك ثغرات قد تُضعف من قوة الاتفاق.في سياق حديثها، أكدت الوزيرة على ضرورة التوافق العالمي، مشيرة إلى أن توقيع دول مثل المملكة العربية السعودية على الاتفاقية يتطلب مرونة في النهج لاستيعاب مختلف الأساليب التي قد تتبناها الدول في تنفيذ التزاماتها البيئية."اتفاقية تاريخية لحماية كوكب الأرض"يُذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2023، والمعروف أكثر باسم COP28، يُعد حدثاً بارزاً في سلسلة مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ. وعُقد هذا العام في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في مدينة إكسبو بدبي.وعلى الرغم من التحديات، نجح المؤتمر في النهاية في التوصل إلى اتفاقية تاريخية في اليوم الختامي، أُطلق عليها "اتفاق الإمارات التاريخي"، والتي تمثل خطوة كبيرة نحو دفع الدول للتحول بعيداً عن استخدام الوقود الأحفوري للحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ. وقد أقر ممثلو 197 دولة هذا الاتفاق بالإجماع.من جهته، رحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم Mohammed bin Rashid Al Maktoum، نائب رئيس دولة الإمارات، بإعلان الاتفاق الختامي، معرباً عن تقديره العميق للتعاون الدولي والتوافق الذي أثمر عن نجاح المؤتمر. وأثنى على الجهود المشتركة للدول المشاركة ومساهمتها في تحقيق نتائج غير مسبوقة، تعكس التزام العالم ببناء مستقبل مستدام لكوكب الأرض، مؤكداً على مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في هذا المجال.