اعتبرت وزيرتين سويديتين أن المناخ الاجتماعي في السويد يصبح أكثر قسوة، مع تزايد التهديدات والكراهية والعنف، مما يسمح للعنصرية أن تأخذ مساحة أكبر. وفي مقال مشترك لوزيرة المساواة أوسا ليندهاجين ووزيرة الثقافة أماندا ليند شددت الوزيرتان على دور الحكومة بالعمل على إنشاء مجتمع يشعر فيه الناس بالإيمان المستقبل، حيث يكون الأمان الاجتماعي متساوي وقوي للجميع. وأضاف المقال "علينا جميعاً مسؤولية الاهتمام برسائل الكراهية والرد عليها، وتقع مسؤولية كبيرة خاصة على عاتقنا نحن السياسيين". وجاء في المقال:"نحن نعيش في أوقات تتعرض فيها حقوق الإنسان للتهديد وويتم التشكيك في مبادئ الديمقراطية، ونرى كيف يُسمح للعنصرية أن تنمو وأن الخطاب البغيض يصبح أمر طبيعي، بينما يتم تفكيك الديمقراطية في البلدان القريبة منا". وحسب الوزيرتين فإن جهاز الأمن الوطني "سابو" يشير إلى نمو الأفكار القومية المتطرفة وكراهية الأجانب، وذلك عبر الإنترنت بشكل أساسي، حيث أن قوى تنشر الكراهية تجاه المجموعات المختلفة وتساهم في تجريد الناس من إنسانيتهم. وتوضح الوزيرتان أن خطاب الكراهية لا يقتصر على المنتديات المتطرفة على الإنترنت فحسب، بل يجد طريقه إلى التعليقات العادية على وسائل التواصل الاجتماعي، وإلى المقاهي وصولاً إلى البرلمان. وقالت الوزيرتان "أولئك الذين يتعرضون للكراهية يواجهون خطر الصمت، إنه تهديد خطير لديمقراطيتنا عندما يتم تخويف الناس بصمت". وأكدت الوزيرتان على أنه تم تشكيل لجنة برلمانية لمراجعة ما إذا كان ينبغي حظر المنظمات العنصرية. المصدر expressen