حذر وزير البيئة السويدي، بير بولند، من أزمة المناخ العالمية، وذلك على خلفية تقرير جديد أصدرته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، أكد أن العالم يشهد تغيرات مناخية غير مسبوقة.وقال بولند إن الوضع "أكثر خطورة مما أظهرته التقارير السابقة" واعتبر نتائج التقرير بمثابة إنذار يجب على البشرية الاستماع إليه.وأظهر التقرير، الذي استند إلى ما يزيد على 14 ألف دراسة علمية، أن متوسط درجة حرارة الأرض سترتفع خلال عشرين عاماً بمقدار 1.5 درجة مئوية، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعاً، مشيراً إلى أن دور البشر في الاحتباس الحراري لا لبس فيه.وأكد بولند أن على العالم أن يفعل ما هو ضروري لكسر الاعتماد على الوقود الأحفوري، إذ ما زال مصدر نصف الكهرباء التي يتم إنتاجها في العالم هو الفحم أو النفط، مضيفاً أنه إذا لم نكسر هذا والآن، فلن نكون قادرين على الوصول إلى الحد من الاحترار العالمي.رغم ذلك، نوه بولند إلى أن نتائج التقرير لم تفاجئه، لكن احتوائه على جميع النتائج والحقائق، تؤكد أن الوضع "خطير للغاية".ولفت بولند إلى أن هذا الأمر يتطلب سياسة مناخ أكثر صرامة في السويد، لذلك هناك حاجة إلى مراجعة أهداف المناخ، ووضع أهداف أكثر وضوحاً وطموحاً.وأضاف: "نريد أن نحدد مواعيد لوقف استخراج واستخدام الوقود الإحفوري، ولوقف بيع السيارات التي تعمل باستخدامه".ولفت في الوقت ذاته إلى أن السويد هي إحدى الدول التي توسع اعتمادها على الطاقة المتجددة بشكل أكبر، وواحدة من الدول التي تتمتع بأعلى مبيعات للسيارات الكهربائية.