صرح وزير التربية والتعليم في الإدارة السورية الجديدة، نذير القادري، يوم الخميس، بأن المناهج الدراسية في جميع المدارس السورية لم تشهد تغييرات جذرية، بل تم تعديل بعض المعلومات "المغلوطة" في مادة التربية الإسلامية. جاءت هذه التصريحات عبر وكالة الأنباء السورية "سانا"، حيث أوضح الوزير أن المناهج الدراسية ستبقى كما هي حتى يتم تشكيل لجان مختصة لمراجعتها وتدقيقها. تصحيح أخطاء المناهج أشار القادري إلى أن التعديلات شملت تصحيح شروحات خاطئة لبعض الآيات القرآنية الموجودة في مادة التربية الإسلامية، معتمدين على التفسير الصحيح كما ورد في المصادر الموثوقة. وأكد أن الوزارة أصدرت توجيهات بحذف كل ما يمجد النظام السابق ورموزه، واستبدال صور علم النظام بعلم الثورة السورية في جميع الكتب الدراسية. كما أعلن الوزير عن قرار إلغاء مادة "التربية الوطنية" للعام الدراسي الحالي، وذلك بسبب احتوائها على "معلومات مغلوطة" وصفت بأنها تعزز الدعاية للنظام المخلوع وحزبه. ردود فعل وتعديلات أخرى انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي صور وثائق تُظهر تعليمات من وزارة التربية والتعليم بحذف أسماء شخصيات تاريخية معينة وتغيير بعض المعلومات في المناهج الدراسية. تأتي هذه التطورات بعد سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق ومدن أخرى في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما أنهى 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من حكم عائلة الأسد. وفي أعقاب هذه التحولات، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع، مع تكليف محمد البشير بتشكيل الحكومة. تعكس هذه التعديلات في المناهج الدراسية جهود الحكومة الانتقالية لإزالة أي تأثير للنظام السابق على التعليم وتعزيز الهوية الوطنية السورية الجديدة.