بينما تستمر ردود الفعل الغاضبة بعد حرق المصاحف في السويد، يؤكد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أن عملية إعادة بناء الثقة مع الدول الإسلامية ستأخذ وقتاً طويلاً، محذراً في الوقت ذاته من خطر مقاطعة الشركات السويدية.وفي حين أعربت وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون عن تفاؤلها بأن الغضب الحالي لا يؤدي إلى أي عواقب اقتصادية ملموسة، فإنها أكدت أيضاً على وجود بعض مخاطر، قائلة: "بالتأكيد هناك بعض مخاطر، لكننا لا نشهد حالياً على أي خطر ملحوظ. لكن قد يتغير ذلك، لذلك من المهم جداً أن نستمر في الحوار لتهدئة الموقف".وكانت منظمة التعاون الإسلامي قررت الاثنين 31 يوليو (تموز) إرسال وفد إلى الاتحاد الأوروبي للتعبير عن رفضها لحرق المصحف، ودعت الاتحاد لاتخاذ قرارات ضد البلدان التي يُدنس فيها المصحف، بما في ذلك السويد والدنمارك. وأكدت المنظمة على تنديدها بالاعتداءات المتكررة على حرمة القرآن ودعت الدول الأعضاء للنظر في اتخاذ تدابير في علاقاتها مع تلك البلدان.في حين ذلك، أكد بيلستروم أن الحكومة ستدرس قرارات منظمة التعاون الإسلامي وستواصل الحوار معهم، مشيراً إلى أن إدانة حرق المصحف كانت متوقعة وأن المحادثات مستمرة مع منظمة المؤتمر الإسلامي.