في تطورات جديدة تتعلق بأحداث أزمة حرق القرآن في السويد، أعربت الدول الإسلامية عن استيائها الشديد، حيث يرى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم Tobias Billström أن هناك حاجة لإعادة بناء العلاقات مع العديد من هذه الدول وأنه لا يوجد حل سريع. وفي هذا السياق اجتمع حوالي عشرين عضواً من دول إسلامية مختلفة في وزارة الخارجية في ستوكهولم اليوم الجمعة للقاء وزير الخارجية توبياس بيلستروم من حزب المحافظين.في اجتماع هام أُقيم في وزارة الشؤون الخارجية السويدية خلال يوم الجمعة، دُعي السفراء والمبعوثين من ما يقرب من عشرين دولة لمناقشة الوضع. وصف بيلستروم الاجتماع بأنه "جيد وبناء جدًا"، وأشار إلى الدور المهم الذي يلعبه سفراء منظمة التعاون الإسلامي في شرح الوضع لعواصمهم.من ناحية أخرى، وجهت منظمة التعاون الإسلامي OIC و57 دولة عضوًا انتقادات حادة للسويد والدنمارك، مُدينةً حرق القرآن ومُحثةً الدول على اتخاذ إجراءات مستقلة مثل العقوبات الاقتصادية والسياسية.وزير الخارجية توبياس بيلستروم من حزب المحافظين صورة: Christine Olsson/TTكما أعلن بيلستروم عن تفهمه للردود القوية التي تلقتها السويد مؤخرًا، وأكد على ضرورة شرح وتوضيح الحريات الدستورية في السويد، موضحًا أن الحكومة تباعد نفسها عن الأفعال المحتقرة وأنها تعتبرها مسيئة للمسلمين.وكانت تركيا ممثلةً في الاجتماع ولكن لم يكن مسألة حلف شمال الأطلسي موضع نقاش. وأعلن بيلستروم عن نيته للسفر إلى عدة دول إسلامية ودعوة المزيد للحوار في سبتمبر/ أيلول بالتزامن مع أسبوع الأمم المتحدة في نيويورك.يأتي هذا في ظل التأكيد على أهمية تكرار هذا النوع من المحادثات، وأن الأمر يتعلق بمصالح السويد وأمنها، وأمان السويديين في الخارج، وقدرة الشركات السويدية على مواصلة التجارة.