أشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى إمكانية شن روسيا هجوماً على حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غضون العقد المقبل، الأمر الذي يجعل السويد في وضع "أكثر خطورةً" لكونها ليست عضواً في حلف الناتو، وذلك في مقابلة مع صحيفة " Der Tagesspiegel " الألمانية.وأوضح وزير الدفاع الألماني بأن الوضع في السويد يبدو "أكثر خطورة"، نظراً لعدم انضمامها إلى الناتو، وكذلك بسبب قربها الجغرافي من روسيا، الأمر الذي يعرضها لمخاطر متزايدة، مضيفاً أن التحذيرات التي أطلقها قائد العام للقوات المسلحة السويدية، ميكائيل بيدين عن "الاستعداد النفسي للحرب" و تصريح وزير الدفاع المدني، كارل اوسكار بوهلين بأن الحرب "قد تحدث"، هي تصريحات مفهومة من "منظور اسكندنافي " وفيما يتعلق بالوضع الأوروبي قال بيستوريوس " علينا أن نتعلم التعايش مع الخطر مرة أخرى ، وإعداد أنفسنا عسكرياً، وكذلك من خلال الدفاع المدني في المجتمع ككل "وأكدّ بيستوريوس بأن الهجوم الروسي غير مرجح في الوقت الحالي، لكن أوروبا يجب أن تكون يقظة مضيفاً بأنه "يتوقع خبراؤنا أن يكون ذلك ممكناً في فترة مقبلة، تتراوح من خمس إلى ثماني سنوات " كما ذكر الوزير أن التهديدات من الكرملين تُسمع "يومياً تقريباً"، حيث تصاعدت لهجة روسيا العدائية تجاه دول الجوار. وفي هذا الصدد، صرح رئيس الأركان في الناتو، روب باور، يوم الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني بأن الحلف يواجه "أخطر وضع عالمي منذ عقود"، مشيراً إلى الحاجة لـ"تغيير جذري في استراتيجية الناتو"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "Politico".وفي سياق متصل، شهدت الأشهر الأخيرة مشادات كلامية بين القادة البولنديين وممثلي روسيا، حيث هاجم ديميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، بولندا في مقال له، متهماً إياها بكونها "عدو خطير" ذو "نوايا شريرة".بالإضافة إلى ذلك، أكد وزير الدفاع البولندي، وواديسواف كوسينياك-كاميش، في تصريحاته الأخيرة، على الحاجة إلى اليقظة والاستعداد في ظل الأوضاع الحالية، قائلاً: "روسيا تتحدى المنطق. ما حدث في عام 2022 بدا مستحيلاً، علينا أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات".