يرى وزير الصحة والشؤون الاجتماعية السويدي، جاكوب فورسميد Jakob Forssmed، أن الشعور بالوحدة وقلة نشاط الأطفال يعتبران من أكبر تهديدات الصحة العامة. وقال إن هناك نصف مليون سويدي يعيش الآن في عزلة. ووصفها بأنها مشكلة صحية عامة، وأن المزيد من الناس يحتاجون إلى الرعاية.وتابع جاكوب قائلاً: "لقد وعدت في اتفاقية تيدو Tidö بأن استثمر وقتي لمنع الانتحار. لذلك يجب تعيين لجنة للتحقيق في حوادث الانتحار. ومن المهم البدء بسرعة". مضيفاً أن هناك مشكلة كبيرة مع شباب السويد بسبب قلة نشاطهم البدني وهذا الأمر الذي سيقودهم إلى التدخين، والذي بدوره يحمل الكثير من المخاطر، وأكد على أهمية النشاط البدني والحركة بالرغم من جميع الظروف.وأضاف: "هل يعقل أن يكون الطقس أو الأمطار الغزيرة، أو درجات الحرارة التي تصل إلى ما تحت الصفر هي السبب في قلة النشاط البدني. بالنسبة إلي، أنا أذهب إلى العمل في أسوأ الظروف. أركب دراجتي وارتدي جاكيت فرو كثيف إذا لزم الأمر. ذلك ليس مبرراً. لقد أصبحت السويد في أسفل قائمة دول الاتحاد الأوروبي من حيث النشاط البدني. إنها مشكلة خطيرة".وأكد أنه يجب إعطاء الأطفال منح مالية للمشاركة في الأنشطة الرياضية أو الجمعيات، إذ يمكن استخدامها لدفع رسوم الفصل الدراسي. لذلك يأمل جاكوب أن يتقدم المزيد من الأشخاص لممارسة الرياضة أو أنشطة القيادة أو الكشافة أو أياً كان.بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة السويدية عن استثمار مجتمعي بقيمة 300 مليون كرونة سويدية سنوياً بين عامي 2023 و 2025. وسيذهب ما يقرب من نصف الأموال، 145 مليون كرونة، إلى البلديات لإنشاء مبادرات تستهدف كبار السن.وفي هذا الخصوص، قال جاكوب: "نحن نقوم باستثمار كبير للبلديات حتى يتمكنوا الآن بعد الوباء من استخدام محادثات التوعية مع كبار السن الذين قد يكونوا معزولين لفترة طويلة. وسيكون هناك فرص مجتمعية أيضاً ليتمكنوا من تناول الطعام مع الآخرين، ومشاركة الأنشطة، ويمكنك التطوع في هذه الجمعية أيضاً.