تهدد تركيا بتجميد محاولات السويد للانضمام إلى الناتو ما لم تسلّم عشرات الأشخاص الذين تتهمهم أنقرة بـ"الإرهاب"، حيث يُلزم الاتفاق الذي وقعته السويد وجارتها فنلندا مع تركيا في يونيو / حزيران بفحص طلبات أنقرة "على وجه السرعة وبشكل كامل" بشأن المشتبه بهم المرتبطين بمحاولة الانقلاب عام 2016 والمسلحين الأكراد الخارجين عن القانون.وقالت الحكومة السويدية في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستسلم أوكان كالي، وهو رجل أدين بتهمة الاحتيال الائتماني ويظهر على قائمة الأشخاص المطلوبين من أنقرة.في حين أشار وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، إلى أن السويد بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لكسب ثقة تركيا، قائلاً: "إذا كانوا يظنون أنهم سيجعلوننا نعتقد أنهم أوفوا بوعودهم من خلال تسليم المجرمين العاديين إلى تركيا، فهم مخطئون"، مضيفاً: "لا أحد يجب أن يختبر تركيا".وكان الرئيس التركي قد حذّر من أنه لن يمرر طلبات الانضمام في البرلمان ما لم تمتثل الدولتان لمطالبه بالكامل، حيث قال سابقاً إن السويد قطعت "وعداً" بتسليم "73 إرهابياً"، وكانت وزارة العدل التركية قد تقدّمت بطلب رسمي في يونيو لتسليم 21 مشتبهاً بهم من السويد و12 من فنلندا.يُذكر أن السويد وفنلندا أنهتا عقوداً من عدم الانحياز العسكري وقررتا محاولة الانضمام إلى الناتو بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير / شباط، وقد صادقت الولايات المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الحلف الثلاثين، إلا أن الطلب يجب أن يحصل على موافقة من كافة الدول الأعضاء.ومن المقرر أن تعقد السويد وفنلندا مشاوراتهما الرسمية الأولى مع تركيا في 26 أغسطس / آب بشأن الخلافات، ولم يتم تحديد مكان رسمي للمحادثات بعد، حيث نفت وزارة الخارجية السويدية الأخبار التي تشير إلى أن الاجتماع سيعقد في ستوكهولم.