أكّد وزير سوق العمل السويدي، ماتس بيرشون (من حزب الليبراليين)، أنه لا يرى أي خطر وشيك لحدوث بطالة جماعية في البلاد، رغم التراجع الحاد في أسواق المال وتهديدات الحرب التجارية العالمية. وقال بيرشون في تصريحات صحفية: "لا، لا أرى مثل هذا الخطر"، مشيراً إلى أن تعافي قيمة الكرونة السويدية في الفترة الأخيرة يُعد مؤشراً على ثقة العديد من الفاعلين الدوليين بأن السويد من بين الدول الأفضل استعداداً لمواجهة الوضع الحالي. وأضاف: "السويد تحتل موقعاً متميزاً في الاقتصاد العالمي، فهي تتمتع بدين عام منخفض، ونسبة توظيف مرتفعة، وشركات ذات قدرة تنافسية قوية. كل هذا يجعل السويد في موقع قوي خلال هذه الأوقات العصيبة". ورغم ذلك، أقر الوزير بأن الأوضاع العالمية الحالية سيئة بطبيعتها، وقد تؤدي إلى تأخير تعافي الاقتصاد، لكنه شدد على أنه لا يرى حالياً أي تأثيرات دراماتيكية على سوق العمل في البلاد. اقرأ أيضاً: يجب أن تثبت أنك تبحث عن عمل.. وإلا فستُحرم من التعويضات مبادرات جديدة لدعم الشباب خارج سوق العمل والتعليم جاءت تصريحات بيرشون خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين برفقة وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورسميد (عن حزب المسيحيين الديمقراطيين)، حيث أعلنا عن إجراءات جديدة تستهدف نحو 130 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاماً، لا يعملون ولا يدرسون حالياً. وبموجب هذه الإجراءات، ستتلقى الهيئة المعنية بالشباب والمجتمع المدني (MUCF) تمويلاً قدره 20 مليون كرونة سويدية لتوزيعها كدعم حكومي على البلديات والمناطق، من أجل مشروعات تعاون مع المجتمع المدني وقطاع الأعمال. كما تم تكليف الهيئة بمهمة تنسيق الجهود بين السلطات والبلديات، بهدف دعم هذه الفئة من الشباب التي وصفها الوزير فورسميد بأنها عالقة في "أرض اللافرص"، حيث لا هم يدرسون ولا يعملون ولا يحققون أي تطور شخصي أو مهني. وأضاف الوزير: "عدد كبير جداً من الشباب، خصوصاً الذكور، عالقون في هذا الوضع، وعلينا أن نفهم لماذا يحدث هذا"، مشيراً إلى تكليف الهيئة أيضاً بإجراء تحليل معمق حول أسباب ارتفاع عدد الشبان الذين لا يعملون ولا يدرسون.