ستوكهولم – تصاعدت حدة التوتر بين وزير الهجرة السويدي يوهان فورسيل والسفارة الروسية في ستوكهولم بعد سلسلة من التصريحات المتبادلة حول مسيرة السيارات الروسية السنوية التي تجوب شوارع العاصمة السويدية لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية. وكانت صحيفة Expressen قد كشفت يوم الجمعة أن هذه القافلة مرتبطة بمنظمة «الفوج الخالد» المدعومة من الكرملين، ما دفع فورسيل إلى التشكيك علناً في ما إذا كان ينبغي منح الأشخاص المنظمين لهذا الحدث تصاريح إقامة في السويد، مشيراً إلى احتمال وجود «علاقات مع حركات متطرفة». وقال الوزير إنه يشعر بـ«الغضب» تجاه هذه المسألة. في المقابل، ردت السفارة الروسية ببيان غاضب السبت، متهمة الوزير بأنه لم يقرأ سوى عناوين المقالات الصحفية. وكتبت السفارة: «لو ألقى الوزير نظرة أقرب على هذه المنشورات، لكان فهم بسهولة أنها لا تتعلق بأي ’متطرفين محتملين‘ يحاولون بشكل غير قانوني الإقامة في هذا البلد الشمالي، بل بأشخاص متعلمين من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق». فورسيل لم يتأخر في الرد، إذ نشر مساء السبت على منصة X (تويتر سابقاً) رابطاً لمقالة Expressen حول بيان السفارة، مرفقاً بتعليق مقتضب: «Slava Ukraini!» (المجد لأوكرانيا!) مع وضع العلمين السويدي والأوكراني وبينهما قلب. وكان فورسيل قد صرح سابقاً بأن تصريحات السفارة الروسية ما هي إلا دعاية من الكرملين، مؤكداً أنه لا يأخذها بعين الاعتبار في عمله السياسي.