أفادت وسائل إعلام سويدية بأن النظام السوري يعتزم قريباً مطالبة الرجال السوريين في المنفى، الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و42 عاماً، ولم يؤدوا الخدمة العسكرية في سوريا، بدفع بدل فواتها بمبلغ قدره 8 آلاف دولار، أو ما يعادل 70 ألف كرون، عن طريق السفارات السورية.كما أن النظام السوري وفق ما أعلن في ربيع هذا العام، يعتزم مصادرة ممتلكات الرجال المتخلفين عن الجيش الذين يرفضون الدفع، أو مصادرة ممتلكات ذويهم في سوريا.وكشف موقع OCCRP للجريمة المنظمة والفساد، أن مراسليه زاروا السفارة السورية في ستوكهولم ثلاث مرات هذا الصيف، وصادفوا في كل زيارة ما لا يقل عن عشرة أشخاص يسجلون مدفوعاتهم بدل الخدمة العسكرية في السفارة.وقال الصحفي السوري المقيم في مدينة مالمو السويدية، قيس فارس (38 عاماً)، للتلفزيون السويدي "إنه ابتزاز محض. بعد قتل وإرهاب شعبه لمدة عشر سنوات، أصبح النظام الآن على وشك الانهيار، وهو بحاجة ماسة إلى النقد الأجنبي". وأضاف: "لن أدفع أبداً، حتى لو كان لدي المال". مشيراً إلى أن الجيش السوري قصف المنطقة التي كان يقيم فيها في سوريا.وأوضح أن الدفع في السويد يتم عن طريق السفارة السورية في ستوكهولم، نقداً وبالدولار الأمريكي فقط.غادر فارس سوريا قبل عشر سنوات، وكان قبل ذلك يدرس في الجامعة، لذلك استطاع تأجيل موعد خدمته العسكرية مؤقتاً، لكنه يرفض الآن الخدمة أو دفع البدل، مضيفاً: "أردت حقاً تجنب الخدمة العسكرية بأي ثمن لأن الجيش في سوريا فاسد للغاية.. لا أريد أن أقتل أو أُقتل".وأعرب فارس عن قلقه على والديه الذين ما زالا يعيشان في سوريا.FotoOLA WESTERBERG / TTقرار مصلحة الهجرةوكانت مصلحة الهجرة السويدية، أعلنت في فبراير/ شباط الماضي، أن خطر الاستدعاء للخدمة العسكرية في سوريا، هو أساس كافٍ لمنح الرجال السوريين صفة لجوء في السويد.وكتب، كارل بيكسيليوس، القائم بأعمال المدير القانوني لمصلحة الهجرة في تعليق على القرار: "كل المجندين الآن يواجهون خطر إجبارهم على ارتكاب جرائم حرب أو المشاركة فيها".وعلق نائب البرلمان عن حزب المحافظين، هانز وولمارك، على هذه القضية بالقول: "إنها ممارسة عقابية ضد الشعب. أولاً تقصف وتدمر وتدفع الناس إلى المنفى، ثم تكون لديك الجرأة للقيام بالابتزاز". ونوه التلفزيون السويدي إلى أنه اتصل بالسفارة السورية في السويد للتعليق، لكن السفارة لم ترد.