ستوكهولم – يواجه شهرداد شيرباباكي، مساعد رعاية الأطفال الذي وصل إلى السويد قادماً من إيران مع والدته عام 2014 عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، قراراً نهائياً بالترحيل إلى إيران، بينما سُمح لوالدته بالبقاء بعد حصولها على تصريح إقامة دائمة بحسب ما أفاد التلفزيون السويدي SVT. منذ وصوله، أنهى شهرداد دراسته الثانوية في السويد، وحصل على وظيفة، وكوّن صداقات، حتى أنه بات بالكاد يتحدث لغته الأم الفارسية. ومع ذلك، قررت مصلحة الهجرة ترحيله إلى إيران، وهو بلد يقول إنه لم يعد له فيه أي روابط. وأضاف: «لم يكن قراري أن أتيت إلى السويد، كان قرار والدتي. لكنني بنيت كل شيء هنا، وهذا أعتبره بيتي». في البداية، اعتُبر شهرداد تابعاً لوالدته، إذ أُدرج تلقائياً في ملفها عندما مُنحت تصريح إقامة مؤقت بفضل عملها. لكن عند بلوغه الثامنة عشرة، تغير وضعه القانوني، واعتبرت مصلحة الهجرة أنه بات قادراً على إعالة نفسه بمفرده في إيران، رغم أنه أمضى سنوات مراهقته في السويد. ورغم تقديمه طعوناً ضد قرار الترحيل، تلقى شهرداد في مارس من هذا العام ردّاً من مصلحة الهجرة يفيد بأن القرار لا يزال سارياً، بينما مُنحت والدته إقامة دائمة. بمساعدة محام متخصص، تقدّم شهرداد بطعن أخير أمام محكمة الهجرة العليا، على أمل أن يسهم قضيته في إرساء حكم استرشادي للمستقبل بشأن الشباب الذين وصلوا إلى السويد كأطفال. إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف وأكدت القرار النهائي بترحيله، معتبرة أنه لا توجد أسباب لإعادة النظر في القضية. قال شهرداد، الذي تلقى الخبر أثناء وجوده في عمله: «كانت مشاعر مختلطة جداً… حاولت ألا أُظهر الكثير من المشاعر أمام الأطفال». وأشار إلى أن أصعب ما في الأمر كان إخبار والدته بالقرار.