أفادت صحيفة «أفتونبلادت» السويدية بأن دبلوماسياً سويدياً رفيع المستوى عُثر عليه ميتاً الليلة الماضية، بعد أيام من توقيفه على خلفية شبهات تتعلق بالتجسس. وكانت السلطات الأمنية قد نفذت، مساء الأحد، عملية أمنية استهدفت أحد المساكن، وألقت القبض على رجل يُشتبه بضلوعه في أنشطة تجسس. ووفقاً لمصادر إعلامية سويدية متعددة، فإن المشتبه به هو دبلوماسي كبير خدم في عدد من السفارات السويدية حول العالم. ولم تُدلِ الشرطة الأمنية السويدية «سابو» بمزيد من التفاصيل حول القضية، حيث اكتفت المتحدثة باسم الجهاز، كارين لوتز، بالقول: «لا يمكنني تأكيد أو نفي هذه المعلومات». اقرأ أيضاً: الاشتباه بدبلوماسي بارز في وزارة الخارجية السويدية في قضية أمنية جديدة وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة السويدية «SVT»، فإن توقيف الدبلوماسي جاء على خلفية الاشتباه بعلاقة بينه وبين قضية استقالة مستشار الأمن القومي توبياس تيبيري، بعد تسريب صور شخصية حساسة له عبر البريد الإلكتروني. وكان الدبلوماسي قد أُخضع للتحقيق مطلع الأسبوع الحالي، ووجهت إليه شبهة «الاشتباه المعقول» بالتجسس، وهي أدنى درجات الاشتباه وفق القانون السويدي. وقد أُفرج عنه لاحقاً، لكن الشبهات ضده بقيت قائمة. وأكد محاميه أنتون ستراند في وقت سابق أن موكله «ينفي ارتكابه أي مخالفة قانونية أو خطأ سلوكي». اقرأ أيضاً: المخابرات السويدية تعتقل دبلوماسياً عمل في الخارج بتهمة «التجسس» وفي الوقت الذي وصفت فيه الشرطة الأمنية العملية بأنها «سارت بهدوء»، نفى المحامي هذا التوصيف، مشيراً إلى أن «هناك بابين حُطما أثناء المداهمة، وموكلي لا يعتبر ما جرى عملية هادئة على الإطلاق». وبحسب المحامي، فإن الدبلوماسي توجه إلى المستشفى فور إطلاق سراحه، وقدم شكوى رسمية ضد جهاز الشرطة، متهماً إياهم باستخدام العنف المفرط وارتكاب مخالفات وظيفية. وتسود حالة من الترقب في الأوساط الدبلوماسية والسياسية السويدية بانتظار أي توضيحات رسمية من وزارتي الخارجية والعدل، بعد إعلان وفاة الدبلوماسي المشتبه به في ظروف لا تزال غير واضحة.