وكالة الأدوية السويدية تحذر: شراء أدوية التخسيس من السوق السوداء قد يكون قاتلاً

أطلقت وكالة الأدوية السويدية تحذيراً من شراء النسخ المقلدة من دواء أوزيمبك عبر السوق السوداء، معتبرة أن هذا السلوك يُغذي الجريمة المنظمة ويعرض صحة الأفراد لخطر كبير. وحذرت الوكالة من العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن استخدام هذه المنتجات غير الموثوقة.

تحذيرات صحية من المخاطر المرتبطة بشراء أدوية مقلدة:

أكدت لينا بيورك، مديرة الإشراف في وكالة الأدوية السويدية، أن شراء الأدوية من السوق السوداء يشبه لعب "الروليت الروسية" على الصحة. أوضحت بيورك أن هذه الأدوية المقلدة لا تضمن احتواءها على المكونات المطلوبة أو الصحيحة. وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص قد عانوا من آثار جانبية خطيرة، بل وتوفي بعضهم، بعد استخدام النسخ المقلدة من دواء أوزيمبك.

تحذر وكالة الأدوية السويدية من مواقع الإنترنت التي تبدو موثوقة وتروج لهذه الأدوية، حيث أن نفس الجهات قد تبيع أيضاً مواد مخدرة على الإنترنت المظلم. وتنصح الوكالة بالامتناع تماماً عن شراء أي أدوية عبر مواقع غير معروفة أو مجهولة المصدر، والتوجه فقط للصيدليات الرسمية للحصول على الأدوية الموصوفة.

دواء أوزيمبك وفقدان الوزن: دوافع صحية خطيرة

يشير الخبراء إلى أن الرغبة القوية في فقدان الوزن قد تدفع البعض للبحث عن حلول سريعة وخطيرة. بينما هناك بالفعل أسباب طبية تبرر الحاجة لفقدان الوزن، إلا أن اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على الأدوية عندما تكون غير متوفرة في الصيدليات يُعد خياراً خطيراً وغير حكيم.

معلومات إضافية:

أدوية GLP-1، التي تشمل المواد الفعالة سيماغلوتيد و تيرزيباتيد، تم تطويرها أساساً لعلاج مرضى السكري، وهي تُباع تحت العلامات التجارية أوزيمبك و ويجوفي (سيماغلوتيد) و ماجوريو (تيرزيباتيد). لاحقاً، أثبتت هذه الأدوية فعاليتها في مكافحة السمنة لأنها تؤثر على إشارات الجوع في الدماغ وتبطئ عملية إفراغ المعدة، مما يطيل من فترة الشعور بالشبع.

تستند الأدوية إلى هرمون طبيعي في الجسم يُسمى GLP-1، وهو يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. ويُفرز الهرمون بشكل طبيعي بعد تناول الطعام، مما يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين. وتُظهر الأبحاث أن سيماغلوتيد يمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، كما أنه يحسن أعراض فشل القلب.

زاد الاهتمام بهذه الأدوية بشكل كبير بعد أن اعترف عدد من المشاهير، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، باستخدامهم لهذه الأدوية بهدف فقدان الوزن.