حذرت وكالة الطوارئ المدنية السويدية (MSB) من زيادة احتمالية نشوب حرب نووية في كتيب جديد أصدرته لتحذير المواطنين وتوجيههم في حالة حدوث هجوم نووي. وأعلنت الوكالة أنه سيتم توزيع نسخة محدثة من الكتيب بعنوان "إذا جاءت الأزمة أو الحرب" على جميع الأسر في السويد خلال شهر نوفمبر المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2018، مع إضافة معلومات جديدة تتعلق بالتهديدات النووية.مخاطر التهديد النووييتناول الكتيب الجديد إرشادات حول كيفية التصرف في حال حدوث هجوم نووي، وهو أمر لم يُذكر سابقًا. وأوضحت شارلوت بيترى جورنيتزكا، المديرة العامة للوكالة، قائلة: "لا نؤكد أن هذا هو التهديد الأرجح، لكنه موجود، ويجب أن نكون مستعدين للتصرف إذا حدث بالقرب منا". وأضافت: "الوضع العالمي حاليًا متوتر جدًا، وكان من المهم الإشارة إلى هذا التهديد بشكل صريح في الكتيب".FotoClaudio Bresciani/TTتحذير من تصاعد التهديداتلا يزال الكتيب يقدم إرشادات حول كيفية التعامل مع الأزمات العادية، مثل انقطاع الكهرباء أو الكوارث الطبيعية، بما في ذلك تجهيز الطعام والحفاظ على التدفئة ووسائل الاتصال. لكن النسخة الجديدة تتضمن أيضًا إرشادات للتعامل مع نتائج الهجمات المباشرة، مثل كيفية الاحتماء من الهجمات الجوية وكيفية تقديم الإسعافات الأولية لإيقاف النزيف في حالات الطوارئ.FotoClaudio Bresciani/TTالمدنيون في مرمى الخطرأكدت شارلوت بيترى جورنيتزكا أن المدنيين أصبحوا هدفًا في الحروب الحديثة، وقالت: "يجب علينا كمدنيين أن ندرك أن السكان المدنيين باتوا مستهدفين في النزاعات الحالية". واستندت العديد من التوصيات الجديدة إلى تجارب الحرب في أوكرانيا، حيث قالت: "في السابق، كنا نركز على أهمية الإسعافات الأولية لإنقاذ القلب والرئتين، لكن ما تعلمناه من هذا الصراع هو أن معرفة كيفية إيقاف النزيف أصبحت مهارة ضرورية للغاية، وهو ما نغطيه الآن في الكتيب."زيادة مخاطر الحربأكد كارل أوسكار بولين، وزير الدفاع المدني، في مؤتمر صحفي، أن خطر اندلاع حرب في السويد قد ارتفع. وذكر أن النسخة المحدثة من كتيب MSB، التي أصبحت تقريبًا ضعف حجم النسخة السابقة، تقدم إرشادات أكثر تفصيلًا تعكس تفاقم الأوضاع العالمية وزيادة احتمالات السيناريوهات السلبية.وأوضح بولين: "نحن نؤكد أن السويد ليست مهددة حاليًا بهجوم مسلح وشيك، ولكن لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال على المدى الطويل، ولذلك يجب أن نكون مستعدين".تضمن الكتيب الجديد معلومات عن الأسلحة النووية، وعندما سُئل بولين عن هذا الأمر، قال: "لا ينبغي تضخيم الأمر، لكن من الضروري أخذ الوضع الأمني العالمي بجدية. نقدم في الكتيب معلومات أساسية ومبسطة عن التهديد النووي كجزء من التهديدات العامة المتزايدة".إرشادات حول الهجوم النوويتحت عنوان "الأسلحة النووية" في كتيب MSB "إذا جاءت الأزمة أو الحرب"، جاء النص التالي: "يزيد الوضع الأمني العالمي من خطر استخدام الأسلحة النووية. في حال وقوع هجوم بأسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية، يُنصح بالاحتماء بنفس الطريقة كما في الهجمات الجوية. توفر الملاجئ أفضل حماية، وبعد بضعة أيام ستنخفض مستويات الإشعاع بشكل كبير."