وكالة المساعدات السويدية تقدم دعماً مالياً لقطاع غزة
أخبار-السويد
Aa
Foto Hatem Ali
أعلنت وكالة المساعدات السويدية (سيدا) اليوم الخميس 8 شباط/ فبراير عن زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة، حيث من المنتظر أن تصل هذه المساعدات إلى مبلغ 69 مليون كرون سويدي خلال الأسابيع المقبلة.
وفي تصريحات صحفية، أوضح يعقوب ويرنرمان، المدير العام في سيدا، أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الوكالة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني هناك "كارثي".
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن عشرات الآلاف قد قُتلوا، ونزح حوالي 1.7 مليون شخص من منازلهم، بينما يعاني مئات الآلاف من حالة شبيهة بالمجاعة.
كما أشار ويرنرمان إلى صعوبة عمل المنظمات الإنسانية في غزة، لكنه أكد على وجود أنشطة حيوية تمولها حالياً المساعدات السويدية. كما تحدث عن قرار سيدا بدفع 10.2 مليون كرون سويدي إلى لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) للرعاية الطبية الطارئة في غزة، مع وجود خطط لدفع 69 مليون كرون أخرى لمنظمات إنسانية متعددة في المنطقة.
في السياق نفسه، تطرق ويرنرمان إلى الجدل المثار حول دعم سيدا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تواجه اتهامات بدعم الإرهاب. وأفاد أن الوكالة قد أجلت دفع 31 مليون كرون للأونروا التي كان من المقرر صرفها في شباط / فبراير، على خلفية "شبهات بتورط موظفين في هجمات حماس الإرهابية على إسرائيل، مؤكداً أن سيدا تنتظر تقرير الأمم المتحدة حول هذه الشبهات، والذي من المتوقع صدوره خلال أربعة أسابيع".
وفي ختام تصريحاته، شدد ويرنرمان على أهمية دور أونروا في غزة، والتي تدعم حوالي 1.7 مليون شخص، معتبراً أن استبدال أنشطتها الإنسانية على الأرض سيكون تحدياً كبيراً للاستجابة الإنسانية في القطاع.
وقف دعم وتمويل الأونروا
أعلنت وكالة المساعدات السويدية في وقت سابق بتاريخ، 31 يناير/ كانون الثاني عن قرارها بوقف الدفعات المستقبلية لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا UNRWA"، التي يبلغ قدرها 31 مليون كرون سويدي، مشيرةً إلى أنه سيتم توزيع المساعدات إلى منظمات إنسانية أخرى معروفة مثل برنامج الأغذية العالمي والصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وجاء هذا القرار رداً على اتهامات إسرائيل بتورط عدد من موظفي الأونروا بهجوم الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، الذي نفذته حماس المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.
هذا وكانت الولايات المتحدة، وما لا يقل عن 14 من حلفائها ، قد علّقوا تمويلهم لـ الأونروا، في أعقاب اتهامات إسرائيل، لتضم قائمة الدول الآن 16 دولة وهم: أميركا وألمانيا، فرنسا، كندا، إيطاليا، بريطانيا، هولندا، سويسرا، استراليا، فنلندا، اليابان، النمسا، رومانيا، نيوزيلندا، أيسلندا والسويد. الأمر الذي يثير التساؤلات حول مصير 5.9 مليون لاجئ تخدمهم الوكالة.
وفي تاريخ 6 شباط/ فبراير بدأ معهد راؤول والنبري، Raoul Wallenberg، التابع لجامعة لوند، تحقيقاً حول أداء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، وفحص سلوكها وأنشطتها خلال الحرب في قطاع غزة، حيث أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تشكيل لجنة مستقلة لهذا الغرض. وسيتعاون معهد والنبري، مع معهدي أبحاث نرويجي ودنماركي في التحقيق.