يانيه غرانهولم يكشف النقاب: كيف تعتزم مالمو دعم ورش العمل الفنية؟
أخبار-السويدAa
في الوقت الذي تكافح فيه المدن حول العالم مع التحديات الاقتصادية، يصبح دور الفن والثقافة أكثر أهمية ليس فقط للروح ولكن أيضاً للنسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع. مالمو ليست استثناء. للحصول على فكرة عن أولويات المدينة واستراتيجياتها لمجتمعها الفني والثقافي، أجرينا حواراً مع يانيه غرانهولم Janne Grönholms، نائب عمدة مالمو لشؤون الثقافة والترفيه.
دعم ورش العمل الجماعية
عند السؤال عن الأموال المخصصة لورش العمل الجماعية، أكّد غرانهولم على دور إدارة الثقافة. قالت: "سيكون لدى إدارة الثقافة حوار مستمر مع ورش العمل لضمان أن الدعم يؤدي إلى إتاحة طويلة الأجل لصنّاع الثقافة في مالمو". ستعمل الإدارة الثقافية ومكتب التخطيط المدني والمنسقين الثقافيين ("kulturlotsar") على تعزيز النظام البيئي الثقافي المزدهر في المدينة عبر التنسيق بين اللاعبين الثقافيين ومالكي العقارات.
المعونة المالية وما وراءها
بالطبع، المعونة المالية هي مجرد جزء من الخطّة كما أشار يانيه. "سيستمر الحوار والتعاون بين المدينة وورش العمل". أشار أيضاً إلى أن إدارة الثقافة منخرطة الآن في عمليات التخطيط العمراني المبكرة، "مما يخلق ظروفًا أفضل للرؤية طويلة الأجل وتلبية الحاجة إلى استوديوهات ومساحات أخرى للإنتاج الثقافي".
إشراك الجمهور
كما شاركنا غرانهولم بعض المبادرات القادمة التي تهدف إلى زيادة التفاعل العام. قال: "الأقرب في الزمن هو حدث استوديوهات مالمو المفتوحة في بداية سبتمبر". كما أشار إلى الكشف مؤخراً عن تمثال الناشطة السياسية إلما دانيلسون في Rörsjöparken، الذي تم إنشاؤه في إحدى ورش العمل من قبل الفنانة لينيا كارلسون Linnéa Carlsson، والذي دُعي سكّان مالمو للمشاركة في رفع الستار عنه.
في الختام..
النتيجة التي يمكن التوصّل إليها من حديثنا مع يانيه غرانهولم واضحة: الفن والثقافة ليسا مجرّد شيء ثانوي بل مركزي في رؤية مالمو لمستقبل مستدام ونابض بالحياة. تعمل المدينة على تخصيص الأموال وكذلك على إشراك القطاعات الثقافية في التخطيط طويل الأجل والتفاعل العام. هذا النهج المتعدد الجوانب يوحي بوعد بمستقبل مشرق للفنانين وبالتالي لمواطني مالمو.
سواء كان ذلك من خلال التمويل، أو التخطيط العمراني، أو المبادرات العامة، لا يمكننا إلّا أن نلحظ أنّ مالمو تعمل بنشاط على تغذية مواردها الثقافية. إنها مهمة معقدة ولكنها مجزية تضمن للمدينة أن تستمر في كونها نسيجاً غنياً ومتنوعاً من التعبير الفني.