كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة المساواة في السويد "Jämställdhetsmyndigheten" أن النساء لا زلن يتحملن العبء الأكبر في الأعمال المنزلية، حيث يقضين وقتاً أطول في العناية بالأطفال وتنظيف البيت والطهي مقارنة بالرجال. ويشير التقرير إلى أن هذا الوضع لا يقتصر على الأجيال الأكبر سناً فقط، بل يمتد ليشمل الأطفال الصغار، مما يعكس استمرارية الأعراف والتقاليد الاجتماعية الراسخة التي تُلقي بالمسؤوليات المنزلية على عاتق النساء.ويعتبر خبراء المساواة أن هذا التفاوت يمثل تحدياً كبيراً يستوجب التدخل الفوري، حيث يناقش التقرير عدداً من الاقتراحات والسياسات التي يمكن أن تسهم في تحقيق التوازن وتعزيز المساواة بين الجنسين.ويُظهر التقرير أن هناك رغبة عامة في تحقيق التغيير والوصول إلى مجتمع أكثر إنصافاً، إلا أن التحديات التي تفرضها الأعراف الاجتماعية تظل كبيرة وتتطلب جهداً متواصلاً وإلتزاماً من جميع أطراف المجتمع.وفي تعليقه على النتائج، يقول جوهان كالوزا Johan Kaluza، أحد المحققين في الدراسة: "لا يمكننا توقع أن تحل الأجيال القادمة المشكلة تلقائياً. فنحن نتعلم من أهلنا، وندخل إلى سوق عمل مليء بالصور النمطية".كما ويُسلط التقرير الضوء أيضاً على الحاجة الملحة لإعادة النظر في كيفية توزيع المهام والمسؤوليات داخل الأسرة، ويُقدم مجموعة من الحلول والاقتراحات التي تهدف إلى تحقيق التوازن وضمان مستقبل أكثر عدلاً ومساواة.ومن أهم توصيات التقرير لتوزيع المهام بين الأم والأب نذكر:1. إدخال "مكافأة المساواة الجديدة"، بغرض تعزيز الدوافع لدى الآباء لتوزيع مزايا الأبوة والأمومة بشكل متكافئ. وينبغي لهذه المكافأة الجديدة أن تشجع على استخدام متساوٍ لهذه المزايا خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل.2. تطبيق قيود جديدة على الإمكانية للحصول على مزايا الأبوة والأمومة بعد بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات.3. منح الأمهات اللواتي تعرضن لإصابات أثناء الولادة وتم تشخيص حالتهن، فرصة للاستفادة من مزايا التأمين ضد المرض.4. تعزيز الحماية التأمينية الاجتماعية للأقارب الذين يقومون برعاية أحد أفراد الأسرة، من خلال إدخال نظام تأميني جديد.5. يتعين توضيح الأهداف الفرعية لتسهيل عملية التنفيذ وعمليات المتابعة المستقبلية.6. يجب تقوية آليات متابعة تحقيق الأهداف الفرعية، بالإضافة إلى الحاجة إلى إجراء دراسة جديدة ومستمرة حول كيفية استغلال النساء والرجال لأوقاتهم.