في حادثة غريبة من نوعها، أصدر مجلس المساءلة في السويد (Statens ansvarsnämnd) قراراً يقضي بالسماح لرجل - يتدرب حالياً ليصبح قاضياً - مواصلة عمله كممثل قانوني، وذلك على الرغم من تغريمه مالياً إثر ارتكابه لفعل تحرش جنسي، حيث "استمنى" على متن القطار أمام امرأة.تعود تفاصيل القضية إلى شهر مارس (آذار) الماضي، عندما تصرف الرجل بسلوكيات غير لائقة أمام امرأة على متن قطار، حيث "استمنى أمامها"، وهو ما يعد فعل تحرّش يعاقب عليه القانون. ورغم اعترافه وموافقته على دفع تعويض قدره 10,000 كرونة للضحية، استندت اللجنة في قرارها إلى أن الحادثة كانت استثنائية وأن الرجل كان تحت تأثير الكحول في ذلك الوقت.وبيّنت المستندات أن الرجل كان يمر بظروف نفسية صعبة في ذلك الحين، مما أثر على تصرفاته. كما تم التأكيد على أنه استعان بخدمات الدعم النفسي بعد الحادثة لمعالجة مشكلاته. وقد اعترف بجريمته وبررها بأنّه لم يكن يتحكم في تصرفاته كونه واقع تحت تأثير السكر.وفي هذا السياق، أكدت محكمة الاستئناف، التي يعمل الرجل لصالحها، على أن هذا التصرف يضرّ "بالثقة"، لكنها أشارت إلى جهود الرجل المستمرة في البحث عن الدعم النفسي.في الختام، رغم الجدل الذي أثير حول القضية، فقد اعتبرت اللجنة الحكومية أن الفعل غير اللائق الذي ارتكبه الرجل كان نتيجة لظروف استثنائية وحدث لمرة واحدة فقط، وعليه قررت عدم إعفائه من وظيفته.[READ_MORE]