مع تزايد حالات العنف في السويد، أعرب ريتشارد يومشوف Richard Jomshof، رئيس لجنة العدل، عن دعمه لخفض السن الجنائي إلى 13 عاماً، وفرض حظر التجول، بالإضافة إلى دعوته لمغادرة عدد أكبر من المهاجرين البلاد.ويقول يومشوف، الذي يمثل حزب ديمقراطيو السويد، في حديث له مع صحيفة DN السويدية، إن البلاد تواجه تحديات خطيرة وأن هناك حاجة ملحة لإجراءات جذرية لمعالجة الوضع.ومؤخراً، أثارت تصريحات يومشوف التي تبرر حرق القرآن، وانتقاداته اللاذعة للنبي محمد جدلاً واسعاً، مما دفع بالمعارضة لمحاولة إقالته من منصبه. ورغم ذلك، يصر جومشوف على أن موقفه يأتي من حاجة السويد إلى التغيير.ويعتقد يومشوف أن المشاكل التي حذر منها حزبه لسنوات عديدة قد أصبحت الآن واقعاً، ويصف موجة العنف الحالية بأنها "مشكلة مستوردة" ناتجة عن "الهجرة الكبيرة" و"نظرة ساذجة للغاية للمجتمع المتعدد الثقافات".الاستفادة من تجارب الدول الأخرىوعندما تم سؤاله عما إذا كانت هناك دول أخرى قد استقبلت أعداداً كبيرة من المهاجرين ولكن لم تواجه نفس المشاكل المتعلقة بحوادث إطلاق النار والتفجيرات، رد يومشوف قائلاً: "ربما ليس تماماً حوادث إطلاق نار وتفجيرات، ولكن يكفي الإطلاع على ما تنشره الصحف الألمانية والفرنسية الكبرى. بالتأكيد هناك أحداث شغب وجرائم إرهابية وأعمال عنف متنوعة ترتبط بالتنوع الثقافي في المجتمع".وأضاف يومشوف أن اتفاقية تيدو تضمنت بالفعل إجراءات طويلة الأمد لمكافحة الجريمة كانت خارج نطاق التصور قبل بضع سنوات. ولكنه مستعد للذهاب أبعد من ذلك، معرباً عن رغبته في أن يكون لقوات الطوارئ والشرطة العسكرية دور في الحرب ضد العصابات الإجرامية. كما يُلقي يومشوف الضوء على تجربة فرنسا حين فرضت حظر تجوال مؤقت خلال أحداث الشغب الصيفية، مُشدداً على أنه يتعين على البلديات السويدية اتخاذ إجراءات مماثلة.مناقشات متعددة حول تقليل السن الجنائيوفي العديد من الحوادث المأساوية الأخيرة لإطلاق النار، شُوهد الأطفال يلعبون أدواراً كضحايا وجناة في الوقت ذاته. لذلك تنظر أحزاب تيدو في تقليل سن المسؤولية الجنائية إلى خمسة عشر عاماً، مع وجود نقاش مستمر حول تحديد الحد الجديد، لكن يومشوف يعتقد أن ثلاثة عشر عاماً قد يكون عمراً منطقياً."يجب زيادة عمليات الترحيل"ومن الجدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الجاري، شهدت السويد ترحيل ثلاثين مواطناً عراقياً، الذين كانت السلطات قد رفضت استقبالهم مسبقاً. لذلك قرر حزب ديمقراطيو السويد الاحتفال على طريقته، حيث نشر عبر "منصة إكس" صورة لطائرة مصحوبة بعبارة "وداعاً يا حسن"، مما أثار ردود فعل حادة واتهامات بالعنصرية. ومع ذلك، يعتقد يومشوف بأنه من الضروري إجراء المزيد من عمليات الترحيل، وأن يعود عدد أكبر من الأشخاص إلى بلدانهم بشكل طوعي.وتابع يومشوف قائلاً: "أي شخص لا يرغب في المساهمة إيجابياً في السويد لا ينبغي أن يكون هنا، سواء كان من دولة مجاورة أو من الشرق الأوسط. بالنسبة لي، الأمر واضح تماماً. فالبلاد أوشكت أن تصبح هشة، وإذا أردنا فرصة لعكس الوضع، يجب أن نناقش الهجرة العكسية".يُذكر أن ريتشارد يومشوف، الذي يتولى رئاسة لجنة العدل عن حزب ديمقراطيو السويد، معروف بتصريحاته الشهيرة التي تحمل نبرة انتقادية تجاه الإسلام والمسلمين. وقد أعلن يومشوف استمراره في تقديم انتقاداته للإسلام كدين، وتنوعت تصريحاته لتشمل حتى النبي محمد.[READ_MORE]