يوهان بيرسون عن دعم الكهرباء: "كان من الممكن أن تتعامل الحكومة مع الموقف بشكل أفضل"

أدت أسعار الكهرباء المرتفعة في شهر ديسمبر/ كانون الأول إلى رفع فواتير الكهرباء لدرجة أرهقت العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة.  وفي هذا الصدد، صرّح وزير سوق العمل، يوهان بيرسون، أنه كان من الممكن التعامل مع دعم الكهرباء بطريقة أفضل من خلال تخفيض ضرائب الكهرباء. 

تجدر الإشارة إلى أن بيرسون قام بعمل جولة على أصحاب الأعمال الصغيرة في البلاد، حيث قام بزيارة مطعم Aro's pizzeria  في مدينة Västerås، وقابل المسؤول عنه، جوناس كايا، البالغ من العمر 40 عاماً.  كما قام بمشاركته في إعداد البيتزا. هذا ويشتهر بيرسون بهذا النوع من الزيارات، وهو أمر تم تسليط الضوء عليه كعامل أساسي في تجاوز الحزب الليبرالي حاجز الـ4% في الانتخابات، فضلاً عن تسليطها الضوء على الصفات الإيجابية لبيرسون كزعيم للحزب.

من الجدير بالذكر أن يوهان بيرسون قام بإنهاء زيارته إلى مطعم البيتزا بتناول بيتزا الكابريتشيوزا، والتي قال إنها واحدة من أفضل أنواع البيتزا التي تناولها في حياته.

عند سؤال بيرسون فيما إذا كان قلقاً من عدم أخذ الناس له على محمل الجد، أجاب: «إن السياسيون في التعريف ليسوا بيروقراطيين. وقد حقق العديد منهم النجاح رغم انفتاحهم ومشاركتهم في مختلف النشاطات وجوانب الحياة». وفيما يتعلق بتخفيض الضرائب على الكهرباء، قال إنه كان من الممكن أن تتعامل الحكومة مع الموقف بطريقة أفضل، فالمشكلة تكمن بالضرائب المرتفعة التي من الممكن العمل على تخفيضها بدلاً من توزيع الإعانات المختلفة.  

وفقاً لآخر استطلاع أجراه كلّ من صحيفة Aftonbladet وموقع Demoskop، تبيّن أن الليبراليون لا يستطيعون تجاوز الحاجز البرلماني، حيث فقد الحزب أكثر من نقطة مئوية كاملة، ويملك الآن 3.4%. ومن جهته، يوافق بيرسون المعارضة فيما يتعلق ببطء الإجراءات التي تتخذها الحكومة، فضلاً عن قلّتها. 

تجدر الإشارة إلى أنه مرّ 100 يوم على استلام الحكومة الجديدة زمام الأمور. أي ما يقرب الـ 100 يوم على دخول الليبراليون في تعاون مع ديمقراطيو السويد. ويجدر التنويه إلى أن الزعيم الليبرالي في بلدية سلفسبوري Sölvesborg، روجر كليرستام، غادر الحزب في نهاية الأسبوع الماضي. وحسبما صرّح به لموقع Sydöstran، يعتقد بيرسون أن الليبراليون فقدوا التركيز على الليبرالية وأصبحوا مقطورة للشعبوية اليمينية. 

هذا ويدّعي بيرسون أنه يوجد بشكل عام، فهم كبير لاختيار الحزب مساره. مضيفاً أن أحزاب تيدو تجتمع بانتظام للتصويت على التحقيقات والمقترحات. كما أشار إلى حقيقة أنه يلتقي بزعيم ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون، بانتظام لمناقشة القضايا طويلة الأمد. أما بالنسبة للخطوط الحمراء التي يملكها ضد ديمقراطيو السويد، أفاد أن الهدف الأسمى هو جعل السويد أكثر أماناً وراحة. مشيراً إلى ضرورة حماية الثقافة الحرة والمحافظة على مسافة أمان، وأن أي شيء بخلاف ذلك غير وارد. 

وفي ذات الإطار، يتطرق بيرسون إلى بعض الجوانب الإيجابية لاتفاقية تيدو، مثل الحماية الدستورية للإجهاض، إضافة إلى تعزيزها الجوانب التي يراها الليبراليون مهمة. كما أشار إلى أن ديمقراطيو السويد قد يأخذون الأمور على منحىً شديد في بعض الأحيان، مثل سياستهم في التعامل مع خفض الهجرة.