منح الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الشابة السورية جيلان طاهر، الشارة الدولية للتحكيم بكرة القدم لتكون بذلك أول سورية في السويد تنال هذه الشارة.
جيلان طاهر" من مواليد "القامشلي"، عام 1985. تقيم مع عائلتها في السويد منذ العام 1997
آخر الأخبار
سخّرت موهبتها الرياضيّة، وعشقها لساحات الملاعب للتتويج العالمي، لتتعدد المجالات الرياضيّة التي مارستها، أمّا التحكيم فكانت المهنة التي عملت بها بكل الحب وورثتها عن والدها وانطلقت بها في أوروبا.
-أثناء مرحلة الطفولة، وخلال وجودي في مدينة "القامشلي" كان اهتمامي كبيراً بممارسة أي لعبة رياضيّة مهما يكن نوعها، حتّى في ساحات الأحياء الترابيّة، وفي المدرسة كان التميّز واضحاً عليّ، وهو ما بيّنه المعنيون بحصص التربيّة الرياضيّة، ونصحوني كثيراً وشجعوني على المتابعة والاستمرار، تقول جيلان طاهر.
المشوار الرياضي:
وعندما كانت تبلغ من العمر 12 عاماً هاجرت إلى "السويد"، وتابعت ممارسة الألعاب الرياضيّة، وانضممت إلى الفرق الصغيرة بكرة القدم لمدّة أربع سنوات، بعد ذلك إلى انضمت نادٍ رسمي بكرة القدم خاص بالسيدات في مدينة "هلسنبوري"، وكانت تلعب في خط الهجوم، و أحرزت أهدافاً رائعة، حيث أعجب بها المدربون والمتابعون، وبعد مدة من ممارسة الكرة ضمن الفريق تعرضت لإصابة بليغة وطلب منها إجراء عملية جراحيّة للركبة بعد العمل الجراحي انقطعت عن اللعب لمدة سنة كاملة، لذلك كان من الصعب عليها العودة مرة ثانية للعب لذا توجّهت نحو مهنة التدريب.
aktarr/ ارشيف
بعد دراسة في معهد تدريب كرة القدم لمدة عامين حصلت على الشهادة التدريبية تحت اسم مدرب أساسي، وهي شهادة معترف بها عالمياً، وأشرفت على فرق للسيدات في تلك اللعبة.
إضافة إلى ذلك التحقت بدورات تدريبيّة في مجال ألعاب القوى، وحصلت على شهادة مدرب خاص لألعاب القوى، ومارست المهنة مدة من الزمن، وأشرفت على تدريب نخبة من الفتيات في "السويد.
كما اتبعت دورة في مجال المعالجة الفيزيائيّة، وحصلت على شهادة في هذا الاختصاص، في عام 2009 عملت كحكم للساحة، وفي عام 2014 تخصصت في التحكيم كحكم للراية، في جميع المراحل والفئات، سواء الدوري السويدي الممتاز أو الكأس أو السوبر.
وعن مشوار التحكيم تضيف: "لوالدي الفضل الكبير في توجهي لهذا المجال، لكونه كان حكماً، وقبل أن أختص في المجال المذكور كنت أقوم بالتحكيم لبعض المباريات بين الحين والآخر، وبدأ التخصص عام 2009، وحصلت على شهادة تحكيم المرتبة الثالثة من مجموع المراتب الأربع في "السويد" بنسبة 95%، وفي البداية كنت حكم الساحة الأساسي، لكن رغبتي في ممارسة التحكيم كانت بأن أكون حكماً للراية، وعام 2013 خصصت نفسي لذلك بناء على طلبي وحبي لحكم الراية، وعام 2014 بدأت التحكيم كحكم للراية؛ وهي أعلى درجة في "السويد" بالنسبة لفئة السيدات"
وتمكنت من تحكيم العديد من المباريات للسيدات والرجال على الصعيدين المحلي والإقليمي في السويد، ألمانيا، فرنسا وإيطاليا، وحصلت على تقييم ممتاز من الاتحاد الدولي، لتنجح في أن تكون أول سورية تنخرط في مجال التحكيم الدولي.