أكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية في تقريرها للعام 2019 أن حرية الصحافة واصلت تراجعها في عدد من الدول، محذرة من أن "الكراهية للصحافيين تحولت إلى عنف". وقالت المنظمة إن 24 في المئة فقط من 180 بلدا ومنطقة تمت دراستها، تبدو في وضع "جيد" أو "أقرب إلى الجيد" لحرية الصحافة، مقابل 26 في المئة في 2018. وكالات وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى "تزايد المخاطر وهذا يسبب مستوى غير مسبوق من الخوف في بعض الأماكن" بين الصحافيين، موضحة أن المضايقات والتهديدات بالقتل والاعتقالات التعسفية تصبح أكثر فأكثر جزءا من "مخاطر المهنة". يوضح التقرير الذي قدمته المنظمة اليوم أن تسعة دول فقط من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة توفر شروط جيدة لحرية الصحافة. ترتيب الدول في المؤشر تتصدر النرويج مؤشر حرية الصحافة للسنة الثالثة على التوالي ، فيما حلت فنلندا في المركز الثاني والسويد في المركز الثالث . أما في الولايات المتحدة الأمريكية هبط التصنيف من كونه مرضٍ العام الماضي إلى اعتباره إشكالي هذا العام. بينما حدث تدهور كبير بالمؤشر في أمريكا الشمالية والجنوبية بنسبة 3.6%. https://twitter.com/RSF_inter/status/1118752971171536896 ترتيب الدول العربية وذكر تقرير مراسلون بلا حدود أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال هي المنطقة الأصعب والأخطر على سلامة الصحفيين في العالم. وتذيلت ارتيريا (178) ترتيب الدول العربية، تلتها السودان (175) وسوريا (174) وجيبوتي (173) والسعودية (172). وحلت اليمن في المرتبة (168)، تبعتها البحرين (167) والصومال (164) ومصر (163) وليبيا (162) ثم العراق (156) والجزائر (141) وفلسطين (137) والإمارات (133) وعمان (132) والأردن (130) وقطر (128). وجاءت الكويت في الترتيب (108) على مستوى العالم، ولبنان (101) وموريتانيا (94 ) وتونس (72) في المرتبة الأولى عربيا. فيما قال إريك هالكاير رئيس القسم السويدي في منظمة مراسلون بلا حدود بأن نتائج التقرير مقلقة، وأن المنظمة قدمت عشر مقترحاتٍ للمفوضية الأوروبية والبرلمان من أجل معالجة مشكلة تدهور حرية الصحافة داخل دول الاتحاد، على رأسها تعيين مفوض خاص للاتحاد لشؤون حرية الصحافة. وأشار تقرير "مراسلون بلا حدود" إلى أن ممارسة العمل الصحافي لا تزال خطيرة للغاية في بلدان مثل سوريا واليمن وليبيا. كما أن الإعلاميين في المنطقة يئنون أيضا تحت وطأة الاعتقالات التعسفية وعقوبات السجن في كل من السعودية ومصر والبحرين دون أن توجَّه لهم تهم رسمية يحاكمون بها.