اكتر-أخبار السويد: أظهرت دراسة أجرتها كلية الصليب الأحمر أن أربعة من كل عشرة شباب وافدين حديثاً إلى السويد يعانون من اضطرابات "ما بعد صدمة الهروب"، تتجلى في استعادة ذكريات مؤلمة عن رحلة القدوم إلى السويد، ما يؤدي إلى مشاكل في التركيز، وصعوبة في النوم. في الدراسة، أجاب 1129 شخص وصلوا حديثاً إلى السويد بين عامي 2014 و2018، من سوريا والعراق وأفغانستان، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، على استبيان طُلب منهم فيه تحديد مدى ظهور أعراض الإجهاد اللاحق للصدمة. أفاد ما يقارب أربعة من كل عشرة منهم بأنهم يعانون من أعراض قد تشير إلى خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). وكانت نسبة القاصرين غير المصحوبين بذويهم القادمين من أفغانستان هي الأعلى وبلغت 56 في المئة. وأوضح أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أويفيند فييلد سولبيري، قائلاً: "هذا لا يعني بالضرورة أنهم مصابون باضطراب ما بعد الصدمة أو أنهم مرضى، لكنهم قد يكونون في خطر. على سبيل المثال، قد يكون لديهم ذكريات لا إرادية تدفعهم للتفكير في الأشياء التي حدثت أثناء الهروب. يمكن أن تظهر مثل هذه الذكريات في أي وقت وتثير حالة من القلق". ونوه سولبيري إلى أن الدراسة قائمة على إجابات الشباب أنفسهم وبالتالي قد تكون النتائج غير دقيقة، لكنها تقدم مؤشرات إلى أن هؤلاء الشباب قد يكونون بحاجة إلى مزيد من الدعم في المدارس على سبيل المثال. كما يرى الباحثون أن استمرار الأعراض لمدة تصل إلى خمس سنوات بعد قدوم الشباب إلى السويد أمر مثير للقلق، ويثير تساؤلات حول الوضع الحالي للشباب في السويد. المصدر SVD