تشير البيانات إلى تشدد مصلحة التأمينات الاجتماعية السويدية بمنح تعويضات المرض أو التقاعد المبكر، رغم رفع سن التقاعد. وحسب بيانات مصلحة التأمينات الاجتماعية حصل حوالي 5500 شخص فقط على تعويض المرض للمرة الأولى عام 2018، وهو رقم منخفض بالمقارنة مع 41 ألف حصلوا على التعويض عام 2007 للمرة الأولى. ما يعني أن القواعد المتشددة التي بدأ العمل بموجبها عام 2008 قد أتاحت للمصلحة صلاحيات رفض الكثير من الطلبات. توماس لوندبري يعمل ميكانيكي وهو واحد من الذين رفضت طلباتهم قال إنه لا يتفهم كيف انه عمل طوال حياته منذ سن 15 سنة والآن لا يمكنه الحصول على مبلغ صغير ليذهب للتقاعد قبل موعده بأربع سنوات وهو يعاني من عدة أمراض بسبب المهنة. توماس هو واحد من 68% ممن حصلوا على الرفض العام الماضي بين عموم المتقدمين للحصول على تعويضات المرض أو التقاعد المبكر. انتقد بنجت يارفهولم أستاذ الطب المهني بجامعة أوميو التغييرات القاسية في نظام التأمين الاجتماعي قائلاً إن نظام التأمين يجب أن يكون قابل للتنبؤ لكن التأمين الصحي اليوم أصبح غامضاً مع الانخفاض الكبير لعدد الذين حصلوا على التقاعد المبكر. كما انتقدت مصلحة التأمينات الاجتماعية ذاتها تلك الإجراءات والقواعد، إذ تريد المصلحة أن يكون لديها الصلاحيات التي تمكنها من مراعاة الظروف الصحية لمن تبق لديهم فقط بضع سنوات قبل الذهاب للتقاعد. المصدر: sverigesradio