تأثير الكوروناأثّر وباء كورونا على الصحة العقلية، سواء في السويد أو حول العالم. ووفقاً للأمم المتحدة، فالأطفال والشباب هم أكثر من تعرّض للضغط والتأثيرات، ورغم ذلك فقليل جداً ما يتمّ الاستثمار في الحفاظ على الصحة العقلية لهذه الفئة.في التقرير عن صحّة الأطفال واليافعين النفسية الذي ستنشره وكالة اليونيسيف UNICEF في 10 تشرين الأول/أكتوبر في اليوم العالمي للصحة النفسية، يظهر بأنّ 1 من بين كلّ 7 أشخاص بين سن الـ 10 والـ 19 يعاني من علّة نفسية.وكما تقول بينيلا بارول، الأمينة العامة لليونيسيف في السويد: نعمل جاهدين لننقذ حياة الأطفال، لكنّ إنقاذ حياتهم لا يكفي، فعليهم أن يعيشوا ليصبحوا بالغين مساهمين في المجتمع.بينيلا بارول، الأمينة العامة لليونيسيف في السويدالانتحارالانتحار هو ثاني مسبب للموت في أوروبا وأمريكا الشمالية ووسط آسيا، وسط الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً. وتبلغ الخسارة التي يتكبدها العالم بسبب الاعتلال النفسي بين الشباب 3.2 ترليون كرون سويدي.يستحق كلّ طفل ويافع أن يكون بخير بدنياً ونفسياً. علينا مكافحة الاعتلالات البدنية ومساعدة الذين تأثروا بسرعة.وفقاً لبارول، على المرء أن يركز على العوامل الإيجابية المهمة لرفاه الطفل. كمثال: حاجة الطفل للشعور بالأمان أثناء تنشئته، وللدعم من الأوصياء عليه.حقّ الأطفال بأن يكبروا دون عنف أو تهديد يجب أن يصبح الواقع وليس الحلم. عندها يمكننا أن نزيل عوامل الخطر التي قد تقود لاحقاً إلى الاعتلال النفسي.الانتحار هو ثاني مسبب للموت في أوروبا وأمريكا الشمالية ووسط آسياالأطفال ضعفاء بشكل خاصيقول ماتياس أورتلايب، وهو المعالج النفسي المرخّص، ومدير العمليات في Tranan Psykologer: «التحدي الكبير أمامنا هو أنّ البالغين يجدون صعوبة في فهم اعتلالات الأطفال النفسية.لا يمتلك الأطفال القدرة أو الإدراك للتعبير عن احتياجاتهم وطلب المساعدة، ما يجعلهم عرضة للخطر وضعفاء أمامه بشكل لا يصدق. وهنا يكونون بحاجتنا نحن البالغين.يرى ماتياس بأنّ أكثر الأشياء أهميّة هي التحدّث معهم عن مشاكلهم. فقد يستحي الأطفال ويشعرون بالخزي من عرض مشاكلهم، ويجدون صعوبة في إدخال البالغين. لكن إن أردنا تجنّب المشكلة، فسينتهي بنا المطاف ونحن نواجه مشاكل أكبر.FotoJohan Nilsson/TTلا يمتلك الأطفال القدرة أو الإدراك للتعبير عن احتياجاتهم وطلب المساعدة،أمرٌ مؤسفإنّ زيادة الاعتلالات النفسية لدى الأطفال واليافعين هي تطور مأساوي. لكن مع ذلك، لدينا الأمل بالمستقبل.ماتياس أورتلايب، وهو المعالج النفسي المرخّص، ومدير العمليات في Tranan Psykologerيقول ماتياس بأنّ الأطفال اليوم يتحدثون بانفتاح أكبر من الأطفال بالأمس، وهذا أمر جيّد ونحتاج إليه. قد يكون من الأسهل أيضاً على الأطفال التحدث عن مشاكلهم عبر الإنترنت.وفقاً لبارول، علينا وضع استثمار أكبر في ما يحتاجه الأطفال، ليكون محور اهتمامنا. من المطلوب منّا نحن البالغون أن ننسق أفعالنا على مستوى أكبر، كمثال: تلعب المدرسة دوراً هاماً في تقليص التوتر والتنّمر.يجب ألّا نستهين بالاعتلالات النفسية، وخاصة لدى الأطفال واليافعين.