كشف تقرير جديد عن زيادة ملحوظة في كميات الطعام المهدور في قطاع المطاعم بالسويد، حيث بلغت الكمية 10 كيلوغرامات لكل فرد سنوياً بعد جائحة كورونا. التقرير الذي أصدره الهيئة السويدية لحماية البيئة بالتعاون مع المعهد السويدي للبيئة وجامعة SLU ومصلحة الإحصاءات السويدية SCB، أظهر أن تحديات كبرى تواجه هذا القطاع، بدءاً من تأثير الجائحة وصولاً إلى الزيادات الكبيرة في التكاليف. مشكلة الهدر أوضح التقرير أن الكثير من الطعام الذي يُهدر في المطاعم كان يمكن استهلاكه. فرغم أن التخلص من القشور والعظام أمر طبيعي أثناء الطهي، إلا أن كمية كبيرة من الأطعمة الصالحة للأكل تُرمى بسبب الإفراط في الشراء أو التحضير الزائد. يعلق يوهان هولتِن، مدير المشروع في المعهد السويدي للبيئة، قائلاً: «إهدار الطعام لا يعني فقط خسارة مالية كبيرة للمطاعم، بل يسبب أيضاً تأثيراً بيئياً كبيراً. ومع الأسف، لم تستفد العديد من الشركات من الفرص لتقليل هذا الهدر». أكد التقرير على أهمية دور الموظفين في تقليل الهدر. وقال هولتن: «تقليل هدر الطعام يتطلب من الموظفين أن يكونوا على دراية بأهمية ذلك، وأن يشرحوا للزبائن أسباب التغييرات في قائمة الطعام أو شكل البوفيهات. كما يجب على أصحاب المطاعم والمديرين تزويدهم بالوسائل والدعم اللازم للقيام بذلك». أهداف بيئية صعبة التحقيق يُذكر أن السويد وضعت هدفاً لتقليل هدر الطعام بنسبة 20% بين عامي 2020 و2025. لكن التقرير يحذر من صعوبة تحقيق هذا الهدف إذا لم يتم اتخاذ تدابير فعالة في جميع مراحل سلسلة الغذاء، بدءاً من الإنتاج الزراعي وحتى المستهلكين. ختاماً، أشار التقرير إلى أن تقليل هدر الطعام ليس فقط مسؤولية فردية، بل هو واجب جماعي لضمان استدامة الموارد الغذائية وتقليل الأثر البيئي.