في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، طالبت شركة الإسكان «Gotlandshem» سيدة مسنة تبلغ من العمر 76 عاماً بدفع مبلغ قدره 112 ألف كرونة سويدية كتكاليف تنظيف شقتها من آثار التدخين، وذلك بعد أن قضت السيدة 48 عاماً في الشقة قبل أن تنتقل إلى دار رعاية المسنين. تفاصيل القضية السيدة، التي عاشت في شقتها بمدينة فيسبي منذ عام 1973، تلقت الفاتورة عقب قرارها بالانتقال إلى دار رعاية. ووفقاً لتصريحات ابنها، فإن والدته قد توقفت عن التدخين داخل الشقة منذ أكثر من 10-15 عاماً. لكن «غوتلاندشيم» دافعت عن مطالبها المالية، معتبرة أن تنظيف الشقة يتطلب أعمال صيانة مكثفة تشمل الطلاء عدة مرات، وهو ما قد يستغرق ستة أشهر. وقال مدير العقارات بالشركة، أندريه ليليغرين: «في بعض الحالات، يتطلب الأمر طلاء الجدران ثلاث مرات، وأحياناً يستغرق التنظيف ما يصل إلى ستة أشهر. ومن الضروري أن نحمّل المسؤولية للطرف الذي تسبب في الضرر، بدلاً من تحميل التكاليف لجميع المستأجرين». انتقادات ومطالبات بالتخفيف «جمعية المستأجرين» (Hyresgästföreningen) دخلت على خط الأزمة وقدمت دعمها للسيدة، معتبرة أن المبلغ المطلوب مبالغ فيه وغير مبرر. وقال المحامي زيلكو كرانيتش، ممثل الجمعية: «هذا المبلغ غير معقول على الإطلاق. من النادر أن نرى مطالب مالية بهذا الحجم، خاصة أن السيدة عاشت في الشقة لعقود دون صيانة تُذكر». وأضاف كرانيتش أن السيدة تستحق التقدير على استقرارها في الشقة طوال هذه الفترة، مشيراً إلى أن الشقة لم تشهد أي أعمال تجديد أو صيانة كبيرة خلال الأربعين عاماً الماضية. كما انتقد كرانيتش إلزام السيدة بدفع إيجار الشقة طوال فترة الصيانة التي قد تصل إلى ستة أشهر، معتبراً أن فترة شهر واحد كافية لإنجاز الأعمال. ردود فعل العائلة ابن السيدة، إريك، أعرب عن صدمته من الفاتورة ومن مطالب شركة الإسكان. وقال في تصريحات لمحطة «P4 غوتلاند»: «الشقة لم تُجدد منذ عقود. الأرضية مثلاً تعود لعام 1973، وكان من المفترض أن يتم تجديدها بغض النظر عن آثار التدخين. يبدو أن الشركة تحاول تحميل أمي تكاليف أعمال تجديد كان يجب أن تتم منذ سنوات» القضية ما زالت قيد المراجعة القانونية، فيما تطالب «جمعية المستأجرين» بتخفيف الأعباء المالية عن السيدة. الحادثة سلطت الضوء على الجدل الدائر حول حقوق المستأجرين وكفاءة سياسات الصيانة التي تعتمدها شركات الإسكان في السويد.