أصبحت تكلفة المعيشة في السويد ترتفع بشكل متزايد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والملابس خلال السنوات الأخيرة، مما أثّر بشكل مباشر على الأسر التي لديها أطفال، والتي تتلقى إعانة شهرية من الدولة تعرف بـ«barnbidrag» أو «إعانة الطفل». وتبلغ قيمة هذه الإعانة حالياً 1250 كرونة سويدية للطفل الواحد، ولم يتم تعديلها منذ عام 2018. إلا أن دراسة جديدة أجراها بنك Swedbank أظهرت أن القيمة الفعلية للإعانة آخذة في التراجع، ولم تعد تغطي احتياجات الأطفال كما كانت في السابق. ووفقاً للدراسة، فإن المبلغ الذي يغطيه «barnbidrag» لطفل يبلغ من العمر عشرة أعوام قد تراجع بشكل ملحوظ. ففي عام 2015 كانت الإعانة تغطي ما يقرب من نصف احتياجات الطفل، وانخفضت في عام 2018 لتغطي ما يزيد قليلاً عن 35 بالمئة، أما هذا العام، فلا تغطي سوى نحو 25 بالمئة فقط من تلك الاحتياجات. ويؤكد البنك أن الإعانة لم تكن بهذه القيمة المنخفضة منذ أكثر من 50 عاماً. ويقدّر Swedbank أن الأسرة تحتاج اليوم إلى إعانة شهرية بقيمة 1800 كرونة لكل طفل لتوازي القوة الشرائية ذاتها التي كانت عليها الإعانة في عام 2018. وكان العديد من المواطنين يأملون أن تتضمن الميزانية الربيعية التي أعلنت عنها الحكومة السويدية مؤخرًا زيادات في دعم الأسر، إلا أن الحكومة لم تقترح أي زيادة في إعانة الطفل ضمن خطتها الاقتصادية الجديدة. ومن المتوقع أيضاً أن تقوم الحكومة خلال الصيف بإلغاء الدعم الإضافي الذي كانت بعض الأسر تتلقاه لمساعدتها على دفع تكاليف السكن، مما يفاقم من الضغوط المالية التي تواجهها العائلات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.