مع دخول الشرطة إلى مدرسة ريسبيرسكا في أوربرو، واجهوا مسلحًا يطلق النار باتجاههم. ومع ذلك، لم ترد الشرطة بإطلاق النار، مما أثار تساؤلات حول كيفية تعاملهم مع الهجوم، الذي أصبح أسوأ حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ السويد. لحظات الرعب داخل المدرسة في الساعة 12:33 ظهرًا، تلقت الشرطة أولى البلاغات عن إطلاق نار داخل المدرسة. ووفقًا للتحقيقات، تمكن المشتبه به ريكارد أندرسون من تهريب عدة أسلحة إلى المبنى قبل أن يبدأ بإطلاق النار بشكل مكثف، وسط حالة من الذعر بين الطلاب والموظفين. وصف الشهود كيف كان يسير بهدوء في الممرات ويطلق النار، بينما حاول الآخرون الفرار لحياتهم. بعد خمس دقائق فقط، وصلت أول دوريات الشرطة إلى الموقع، حيث واجهوا مشهدًا مروعًا من قتلى، جرحى، وصراخ في الممرات. مواجهة غير متوقعة.. والشرطة لا ترد بإطلاق النار وفقًا لروايات الشرطة، فقد رصد الضباط رجلًا يحمل سلاحًا يشبه البندقية، لكنه لم يكن يوجه سلاحه نحو الطلاب حينها، بل صوبه مباشرة نحو الشرطة، وأطلق النار عليهم بكثافة. وبحسب المعلومات، ألقى المهاجم قنبلة دخانية، مما تسبب في دخان كثيف داخل المدرسة، ما زاد من حالة الفوضى. قال لارس ويرين، قائد شرطة منطقة أوربرو: "واجهت الشرطة مشهدًا شبيهًا بالجحيم، حيث كان المكان يعج بالذعر والصراخ". لكن المفاجأة كانت أن الشرطة، رغم تعرضها لإطلاق النار، لم ترد بإطلاق الرصاص. وبدلًا من ذلك، احتموا من الهجوم في انتظار وصول قوات التدخل الإقليمية المجهزة بتقنيات خاصة للتعامل مع الأوضاع المعقدة. العثور على منفذ الهجوم ميتًا بعد ساعة من بدء العملية نظرًا لحجم المدرسة، التي تبلغ مساحتها أكثر من 17,000 متر مربع، استغرقت عمليات البحث وقتًا طويلاً. وعندما دخلت قوات التدخل الخاصة أخيرًا إلى المبنى، عثرت على المهاجم ميتًا بجانب ثلاثة أسلحة وكمية كبيرة من الذخيرة. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن المهاجم أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، بعد أن قتل عشرة أشخاص خلال الهجوم. لماذا لم ترد الشرطة على إطلاق النار؟ كان عدد عناصر الشرطة المشاركين في العملية 130 ضابطًا، لكن لم يُطلق أي منهم النار تجاه المهاجم. عندما سُئل لارس ويرين عن السبب، لم يقدم إجابة واضحة، مكتفيًا بالقول:"التحقيق الجاري سيحدد تفاصيل التسلسل الزمني للأحداث، وعلينا انتظار النتائج قبل استخلاص أي استنتاجات".