يتعرّض المواطنون السويديون الذين مازالوا في السودان لمخاطر كبيرة وفق ما يذكر القائد العام للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بيدين الذي وصف الوضع هناك بأنه «هش للغاية».وكان قد تم إجلاء 25 سويدياً بينهم ستة أطفال من السودان على متن طائرة نقل عسكرية فرنسية أقلعت من قاعدة عسكرية شمال العاصمة السودانية، الخرطوم، وهبطت الطائرة بعد ساعات قليلة في جيبوتي.ووفق التلفزيون السويدي SVT لا يزال هناك حوالي 150 مواطناً سويدياً في السودان حتى الآن، لكنّ العمل على محاولة إخراج السويديين الراغبين في مغادرة السودان سيستمر، فيما يأمل القائد بيدين بإجلاء المزيد من الأشخاص خلال الليل أنه من خلال التعاون مع الدول الأخرى.يشار إلى أن السودان تشهد اشتباكات واسعة النطاق بين جيش البلاد وما يسمى بقوات «الدعم السريع» في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات «الدعم السريع»، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار «مروي».ورغم إعلان الهدنة، ووجود مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، إلّا أن هنالك اشتباكات متفرقة بين الجانبين مستمرة حتى اللحظة، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة قوات «الدعم السريع».