أظهر تقرير صادر عن مركز كوبرنيكوس لأبحاث المناخ في الاتحاد الأوروبي، أن فصلي الشتاء والخريف في العام الماضي كانا الأكثر دفئًا في أوروبا منذ بدء القياس، بينما كان فصل الربيع الأكثر جفافاً منذ 40 عامًا. كما كشف التقرير السنوي الذي يعتمد على بيانات الأقمار الاصطناعية، عن اتجاه تصاعدي في عدد ساعات سطوع الشمس في أوروبا، ليصبح في عام 2020 الأعلى منذ العام 1983.
وفي مؤتمر صحفي، أوضحت فريا فامبوري، الباحثة في مجال المناخ في مركز كوبرنيكوس والمؤلف الرئيسي للتقرير، أن التقرير يؤكد على أن العام 2020 كان الأكثر دفئًا في أوروبا منذ بدء القياس؛ حيث سجلت درجات حرارة في الشتاء أعلى من المتوسط بنحو 3.4 درجات مئوية.
آخر الأخبار
وأثر هذا الارتفاع على عدد الأيام التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقل من الصفر، وعلى الغطاء الثلجي والجليد البحري فوق بحر البلطيق. كما باتت المساحات التي لا تشهد انخفاضًا في الحرارة إلى أقل من الصفر، تشكل المساحة الأكبر التي تم قياسها على الإطلاق.
في شرق أوروبا، كان الطقس حاراً بشكل خاص في دول عدة مثل؛ فنلندا وروسيا وإستونيا ولاتفيا، حيث كانت درجات الحرارة أعلى بنحو 1.9 درجة من الأرقام القياسية السابقة، لتصبح الحرارة أعلى بنسبة 6-9 درجات عن متوسط السنوات السابقة. لكن موجات الحر في عام 2020 لم تكن شديدة أو طويلة الأمد كما كانت في السنوات السابقة.
أما في غرب أوروبا وشمالها، فتأثرت أجزاء كبيرة بكثرة هطول الأمطار، التي أعقبها ربيع هو الأكثر جفافًا منذ أربعين عامًا، مما أثر على الأنهار ورطوبة التربة ونمو الغطاء النباتي.
كما شهد القطب الشمالي وفقًا للتقرير، أكثر الأعوام دفئًا منذ بدء قياس درجات الحرارة، حيث تجاوزت الحرارة الرقم القياسي الأخير الذي سجلته بنحو 1.8 درجة مئوية، لتصبح درجات الحرارة أدفأ من المتوسط بنحو 4.3 درجات مئوية.
وانعكس هذا الارتفاع الكبير سلبًا على الغطاء الثلجي، وأدى إلى أن أصبح المناخ أكثر جفافًا متسببًا بنسبة أعلى من حرائق الغابات، وتسجيل أعلى انبعاثات لثاني أكسيد الكربون من حرائق الغابات، منذ عام 2003 في أوروبا.