في عالم يملؤه التحديات والصعاب، تمكنت الشابة النرويجية أماليه لوندستاد، البالغة من العمر 29 عامًا، من تحقيق توازن مثير بين العمل الشاق والدخل المرتفع. فهي تعمل في واحدة من أصعب الصناعات في العالم: صناعة النفط، تحديدًا على منصات النفط في بحر الشمال، حيث تكون أماليه جزءًا من فريق تقني في بيئة مليئة بالمخاطر. ورغم التحديات، فهي تستمتع بحياة فريدة من نوعها، إذ تسافر بالطائرة الهليكوبتر إلى عملها، وتحصل على 250 يوم عطلة سنويًا، وتحقق دخلًا سنويًا يتجاوز المليون كرون نرويجي. أماليه، التي تعمل كفنية معالجة على منصات النفط، تؤكد أن هذا العمل ليس للجميع، لكن لمن يعشق المغامرة والسفر ويبحث عن حياة مهنية مميزة، فإن هذا هو الخيار الأمثل. التحديات التي تواجهها أماليه في عملها اليومي تعمل أماليه في منصات النفط البحرية حيث تتطلب وظيفتها دقة عالية وعناية مستمرة، إذ تعمل لفترات طويلة تحت ظروف قاسية ومخاطر مهنية غير محدودة. في حين أن معظم الناس قد يتجنبون مثل هذه المخاطر، فإن أماليه تعتبرها جزءًا من التحدي الذي يجذبها إلى هذا المجال المثير. العمل في بيئة عالية المخاطر والراحة الشخصية ورغم الظروف الصعبة، لا تخلو حياة أماليه في العمل من الراحة والترفيه. خلال فترة عملها في المنصة التي تمتد لشهرين، تجد أوقاتًا للاستمتاع بمرافق متنوعة مثل صالة الرياضة، غرف الألعاب، محاكيات الغولف، وحتى تجربة صيد الأسماك. في النهاية، تعود إلى أسرتها في أوسلو لتستمتع برحلاتها، سواء كانت تتجول في مدن العالم أو تستمتع بهواياتها الشخصية. الدخل المرتفع مقابل التحديات العائلية ورغم أن الراتب الأساسي ليس مرتفعًا بشكل استثنائي، إلا أن أماليه تكسب دخلًا مرتفعًا بفضل الإضافات التي تأتي مع العمل في البحر والنوبات الليلية، إذ يتراوح دخلها السنوي بين 900,000 إلى 1.3 مليون كرون نرويجي. لكن ما يعكر صفو حياتها العملية هو غيابها عن عائلتها في الأعياد والمناسبات الخاصة، ما يجعل العمل ليس مناسبًا للجميع. تقول أماليه: "إذا كنت تحب السفر والمغامرة، فهذا العمل سيقدم لك فرصًا رائعة. ولكن يجب أن تكون مستعدًا للابتعاد عن عائلتك لفترات طويلة وأن تكون لديك قدرة على التكيف مع الحياة المليئة بالتحديات."