تجري مجلّة CEOWORLD استطلاعات سنوية تشمل العديد من المواضيع، وهذه المرة كان استطلاعها بخصوص النساء. فقد سألت الصحيفة أكثر من 280 ألف امرأة حول العالم مجموعة من الأسئلة لتتمكن من تحديد البلد الأفضل لتعيش فيه النساء، ومن الواضح أنّ السويد لم تحتل المركز الأول في هذا الاستطلاع، ولا الثاني حتّى.أفضل الدول لتعيش النساءإليكم ترتيب أول عشر دول من الدول المستطلعة، لنعود بعدها ونخبركم كيف تمّ الاستطلاع:هولنداالنرويجالسويدالدنماركفنلنداكنداسويسرانيوزلندافرنساألمانياإنّ ما يجعلنا ننظر بنوع من الارتياح إلى هذه المراتب، بغض النظر عن أنّ السويد لم تحتل إلّا المرتبة الثالثة، هو أنّ الدول الستّة الأولى تعدّ من الدول المستقبلة للاجئين بكثرة (ولسنا نتحدّث عن لاجئي 2015 فقط هنا)، ما يعني أنّ النساء المهاجرات أيضاً يحظين بنوعية الحياة ذاتها التي تحظى بها بقيّة النسوة.أمّا وقوع ألمانيا في المرتبة العاشرة، وهي من دول اللجوء أيضاً، فأمر يحزن قليلاً. لكن إذا ما نظرنا إلى كامل الدول المستطلعة، وهي 156 دولة.لكن من باب الفضول فقط، ما رأيكم أن نتابع أيضاً نتائج الدول العربية في هذا الاستطلاع؟أفضل الدول العربية لتعيش النساءالمملكة العربية السعودية (المرتبة 89)عُمان (المرتبة 91)الأردن (المرتبة 96)الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 100)الجزائر (المرتبة 104)السودان (المرتبة 105)قطر (المرتبة 107)الكويت (المرتبة 111)لبنان (المرتبة 116)ليبيا (المرتبة 117)العراق (المرتبة 123)مصر (المرتبة 124)تونس (المرتبة 125)البحرين (المرتبة 128)موريتانيا (المرتبة 143)اليمن (المرتبة 147)سورية (المرتبة 153)ورغم أنّ الترتيب قد يفاجئ البعض، فالسعودية قد حلّت في المرتبة الأولى بين العرب من جهة، وهي تحتل مرتبة بين أفضل 100 دولة حول العالم لتعيش فيها المرأة. ربّما إذا عرفنا الآلية التي تمّ فيها تقرير وترتيب الدول سيزول بعض الغموض… وربّما لا.كيف تصبح الدولة جيدة أو سيئة لتعيش النساء؟في البدء، تقول البروفسورة أماريندرا بوشان ديراج، المديرة التنفيذية لمجلّة CEOWORLD: "هناك نمط منتشر للتمييز والعنف ضد المرأة، على الرغم من أن مداه وخطورته يختلفان من بلد إلى آخر. العوامل الإقليمية والعنصرية والاجتماعية والاقتصادية هي المحددات الرئيسية للتعامل مع المرأة على أنّها شيء، وكذلك والمساواة بين الجنسين. لكي أكون صريحة، لا توجد دولة في العالم تتمتع فيها المرأة بالأمان الكامل والمساواة. ومع ذلك، فإنّ أداء بعض البلدان أفضل من غيرها فيما يتعلق بالمساواة في الحقوق، والاندماج الاجتماعي، والسلامة".في الحقيقة، قامت الدراسة باستطلاع وتقييم 280 ألف امرأة من 156 دولة، وذلك على أساس تسع سمات ومميزات تصلح كمعيار، وهي تشمل التالي:نسبة المقاعد التشريعية التي تشغلها النساء مقارنة بالذكورالشعور بالأمان لدى الإناث من سن 15 عام فما فوق عند المشي وحدهن ليلاًالمساواة في الدخلالاهتمام بحقوق الإنسانمدى تمكين المرأةمتوسط المستوى التعليمي لدى المرأةنسبة النساء البالغات من العمر 25 سنة فما فوق واللواتي تقبضن أجراً على عملهنمستوى إدماج المرأة في المجتمعمدى الشعور بالمساواة مع الرجالتعترف المجلة بأنّ هناك هامش خطأ في استطلاعها قد يبلغ 1.2٪، لكنّها تقول بأنّها لم تختر النساء المشاركات بشكل عشوائي، بل بناء على معطيات من عدد من المؤسسات والمنظمات، بحيث تكون النساء اللواتي أجبن على الاستطلاع "من المفترض بهن تمثيل بقيّة نساء البلد".