تشهد السويد زيادة ملحوظة في المدة الزمنية التي تمر بين وفاة الشخص ودفنه، حيث أظهرت الإحصاءات أن سكان ستوكهولم يميلون إلى تأجيل إقامة الجنازات حتى اقتراب الموعد النهائي القانوني. مدة زمنية أطول رغم تعديل القانون في عام 2012، عدّلت السويد القانون ليحدد المدة القصوى بين الوفاة والدفن بشهر واحد بدلاً من شهرين، بهدف تسريع الإجراءات وتحسين تنظيم الجنازات. في البداية، أثمر هذا التغيير عن انخفاض في المتوسط الوطني من 21.6 يومًا إلى 19 يومًا. ولكن بعد مرور أكثر من عقد، ارتفع المتوسط مجددًا ليصل إلى 26.4 يومًا. في ستوكهولم، حيث تم تنظيم 6,340 جنازة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2024، بلغ المتوسط 29.7 يومًا، وهو الأطول في البلاد. وعلى النقيض، سجلت منطقة يمتلاند أقصر مدة بمعدل 24.1 يومًا. أطول مدة بين الوفاة والدفن عالميًا يُعد المعدل السويدي الأطول عالميًا مقارنةً بالدول الأخرى. في فرنسا، يُطلب إقامة الجنازة أو الحرق خلال 14 يومًا بعد الوفاة (بعد أن كان الحد الأقصى 6 أيام)، وفي النرويج لا يتجاوز الحد الأقصى 10 أيام عمل، بينما في إسبانيا يجب أن تُقام الجنازة في غضون 48 ساعة فقط. علق أولف ليرنيوس، رئيس جمعية مديري الجنازات المرخصين في السويد، قائلاً: "ما زالت السويد تحتل المرتبة الأولى عالميًا من حيث طول الفترة الزمنية بين الوفاة والجنازة. يثير هذا تساؤلات حول أولويات المجتمع في التعامل مع الموتى". وأضاف: "حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية تعاملنا مع موتانا، وعلينا إعطاء الأولوية لهذا الأمر. يجب على الكنيسة السويدية توفير مواعيد أفضل لإقامة الجنازات".