قدمت الطالبة السلوفاكية، آنا ماريا، التي تعيش في السويد وتدرس البكالوريوس في العلوم الطبية الحيوية بجامعة Skövde، مقالاً عدّدت فيه ثلاثة أسباب تعتقد أنها قد تجعل الوافد إلى السويد يشعر بالسعادة، فيما يلي تستعرض منصة "أكتر" ما كتبته آنا ماريا:تبدو الحياة في السويد حلماً بعيد المنال لكثير من الناس في الخارج. حيث كثيراً ما تسمع عن السويديين باعتبارهم أسعد الناس في العالم، ينعمون بالرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني والأثاث الاسكندنافي الفاخر من صنع شركة إيكيا. إنهم يتقدمون بسرعة في المجال التكنولوجي والصيدلي، وكذلك في المجال الاجتماعي. وعلى الرغم أنك عندما تأتي إلى السويد، فإنك ستدرك أن ليس كل شيء كما يبدو للوهلة الأولى… لكن لا يزال هناك العديد من الأسباب التي تجعلني سعيدة جداً بالعيش في السويد. فيما يلي أهم 3 منها:تجعلني أشعر بالأمانالأمر لا يتعلق فقط بالأشياء الصغيرة، كما حدث عندما نسيت قفل دراجتي وكنت قلقة طوال اليوم من سرقتها، لكن ذلك لم يحدث لأن هذا ليس معتاداً في السويد. أو عندما تركت سلة الغسيل الخاصة بي مع بعض الملابس في غرفة الغسيل المشتركة الخاصة بنا وتُركِت دون مساس. بل يتعلق الأمر أكثر بالمواقف اليومية عندما أدرك مدى شعوري بالأمان.على سبيل المثال: عندما كنت في بلدي (سلوفاكيا)، كنت أستقل الحافلة من المدرسة كل يوم. وعادة ما أصل إلى محطة الحافلات قبل حوالي 10 دقائق.كان هنالك رجل غريب يقف في محطة الحافلات، لذلك، وقفت على بعد أمتار قليلة. بعد بضع دقائق اقترب مني طالباً المال. كنت أشم رائحة الكحول على أنفاسه. حاولت أن أبقى هادئة لكنني كنت خائفة لأنه لن يرحل. لحسن الحظ، وصلت الحافلة بسرعة وأخاف سائق الحافلة الرجل ذو الرائحة. وتتكرر هذه الحالات كل يوم تقريباً.هذا شيء يمكن أن يحدث في السويد أيضاً بالطبع، لكنه أكثر ندرة. وخلال السنة التي عشتها في السويد، لم يحدث ذلك لي إطلاقاً، لم يقترب مني شخص غريب بهذه الطريقة المسيئة. وهذا النوع من السلامة أنا ممتنة حقاً له.Credits: Anna Öhlund/imagebank.sweden.se تجعلني أشعر بالحريةلقد جئتُ إلى السويد وهو بلد لديك فيه بالفعل الكثير من الحرية للقيام بما تريد سواء كنت رجلاً أو امرأة. لقد اختبرت الحرية في السويد أيضاً بطريقة مختلفة. حيث لست قادر فقط على التعبير عن رأيك بحرية وفعل ما تريد، ولكن غالباً ما يتم منحك الوقت أيضاً. أشعر أن قوة وقت الفراغ غالباً ما يتم التقليل من شأنها في العديد من المجتمعات. بينما في السويد، يعرفون قيمتها. بالطبع، لا تزال تحتاج إلى القيام بعمل سواء في المدرسة أو في الوظيفة، ولكن غالباً ما يكون هنالك تركيز على عامل أنه يجب أن يكون لديك ما يكفي من الوقت لأداء أفضل ما لديك.وغالباً ما يتمّ توفير الوقت عبر فترات الراحة أثناء العمل أو ساعات العمل العادية أو نظام الجامعة السويدية الذي يجب أن تتعرف عليه. حيث تحصل على الكثير من وقت الفراغ لأنك قادر على أن تركز فقط على موضوعين أو ثلاثة مواضيع فقط على امتداد نصف فصل دراسي. وفي هذا الوقت، يمكنك التطور بطرق أخرى أيضاً: تلقي بعض دروس اللغة السويدية، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. Credits: Tina Stafren/imagebank.sweden.se تسمح لي أن أقدر الأشياء الصغيرةهل تعرفون المقولة بأن هنالك "ضوء في نهاية النفق". في السويد، تمثل مرحلة نهاية فصل الشتاء هذا الضوء: لن أكذب عليكم، الشتاء في السويد قد يكون صعباً. وهذا هو السبب في أننا نأتي بالعديد من النصائح حول كيفية البقاء على قيد الحياة. ولكن خلال بعض أيام الشتاء، تحصل على المزيد من أشعة الشمس أو الضحك الجيد مع أصدقائك وهي الأشياء التي ستبدأ في تقديرها كثيراً، حيث ستجعلك سعيداً حقاً. وبعد فصل الشتاء، تنعم بالزهور الجميلة أو بإمكانية الذهاب في رحلات لاستكشاف الطبيعة السويدية المبهرة! Credits: Sofia Sabel/imagebank.sweden.se