أعلنت هيئة المواصلات السويدية (Trafikverket) أنها ستكثف من جهودها بالتعاون مع الشرطة للحد من ظاهرة عبور الأشخاص غير المصرح لهم عبر السكك الحديدية، خاصة مع اقتراب احتفالات «ليلة فالبوري» هذا الأسبوع. وأوضحت الهيئة أن الشخص الذي يُضبط وهو يعبر السكك الحديدية بطريقة غير قانونية يواجه غرامة مالية تصل إلى 3 آلاف كرون، مشيرة إلى أن العواقب قد تطال المحيطين أكثر من الشخص نفسه. تركيز خاص على لوند وأوبسالا تُركز عمليات المراقبة بشكل خاص في مدينتي لوند وأوبسالا، وهما من أبرز المدن الطلابية التي تشهد تجمعات شبابية واحتفالات كبيرة خلال فالبوري، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات عبور السكك الحديدية بشكل غير قانوني. وقال غوران هولمبيري، منسق العمليات بهيئة المواصلات، لراديو السويد: «نظراً إلى الاحتفالات العفوية التي تضم أعداداً كبيرة من الطلاب، يصبح من المغري جداً اختصار الطريق وعبور السكك الحديدية مباشرةً للوصول إلى مكان الاحتفال». ظاهرة وطنية تتفاقم وأشار هولمبيري إلى أن المشكلة لا تقتصر على المدن الطلابية فقط، بل تمتد إلى مختلف أنحاء البلاد. وقد لوحظ ارتفاع في هذه الظاهرة خلال العطل والإجازات. بحسب الإحصاءات، بلغ عدد ساعات تأخير القطارات الناجمة عن عبور غير مصرح به 3 آلاف ساعة في عام 2023، قبل أن ترتفع إلى 4 آلاف و500 ساعة في عام 2024. في محاولة لمعالجة الظاهرة، بدأت هيئة المواصلات الصيف الماضي بتركيب سياجات حديدية بارتفاع مترين في بعض المواقع الحساسة، بهدف الحد من تسلل الأفراد إلى السكك. وقال رامي يونس، المدير الإقليمي للهيئة حينها: «رغم أن الأمور تسير غالباً على ما يرام، إلا أن بعض الحوادث تتحول من مجرد مخالفة إلى تخريب أو كوارث خطيرة تؤثر على الجميع». شريحة واسعة من المخالفين وأوضح هولمبيري أن المخالفين لا يقتصرون على الشباب، بل يشملون أيضاً جامعي الفطر، وجامعي العلب المعدنية، وأشخاصاً يعانون من أفكار انتحارية، وآخرين يسعون ببساطة لاختصار الطريق. وأشار إلى أن كثيرين يزحفون تحت الحواجز ظناً منهم أن سائقي القطارات سيتمكنون من رؤيتهم وتفاديهم، دون أن يدركوا الخطر النفسي الذي يسببه ذلك للسائقين. وأضاف هولمبيري لصحيفة «Sydöstran»: «عندما يرى السائق شخصاً يقطع السكة فجأة، ينتابه الهلع وقد يتطلب الأمر استبعاده من الخدمة بسبب الصدمة، مما يؤدي إلى تأخير القطار لساعات».دعت هيئة المواصلات كل من يشهد شخصاً يعبر السكك الحديدية بشكل غير قانوني إلى الإبلاغ فوراً عبر القنوات الرسمية.