بدأت مسيرة السلطعون السنوية في جزيرة الكريسماس، الشهر الماضي، والتي تحدث عادةً في موسم الأمطار الذي يبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث تدفع الأمطار الغزيرة ذكور السلطعون إلى مغادرة أماكنهم والاتجاه نحو الشاطئ والالتقاء مع الإناث في الطريق. وتضع كل أنثى سلطعون 100 ألف بيضة في المحيط الهندي على مدار خمس أو ست ليالٍ متتالية، وبعد شهر، يعود الصغار إلى الشاطئ ليقوموا برحلة إلى الغابة الاستوائية بالجزيرة.وفي كل عام، يشق ما يقدر بنحو 50 مليون سلطعون طريقهم من الغابة بعد هطول الأمطار ويتوجهون إلى المحيط للتزاوج. ويقضي موظفو حديقة جزيرة كريسماس الوطنية شهوراً من أجل الاستعداد لهجرة السلطعون الأحمر عن طريق نصب حواجز مؤقتة على طول جوانب الطرق لتوجيه السرطانات نحو جسور سرطان البحر المشيدة خصيصاً لهم.وفي المقابل، أصبحت جزيرة كريسماس، الواقعة قبالة الساحل الغربي لأستراليا، تُعرف أيضاً باسم "جزيرة الفيروس" عند بداية تفشي الوباء، بعد أن تم عزل الأستراليين الذين عادوا إلى بلادهم من ووهان في الحجر الصحي في الجزيرة لمدة أسبوعين. الأمر الذي أزعج حوالي 2000 نسمة من سكان الجزيرة.تستمر الهجرة السنوية للسلطعون عادةً من ثلاثة إلى ستة أسابيع. وتعتبر واحدة من أكثر هجرات الحيوانات إثارة للإعجاب على الإطلاق. يمكنك أن ترى في الفيديو التالي كيف تم إغلاق الطرقات من أجل عبور السرطانات ووضع لافتات مكتوب عليها: "الطريق مغلق، مسموح لعبور المشاة فقط".