هل رأيت واحداً من هؤلاء المصطافين السويديين؟أدت الجائحة الفيروسية بأن يمضي السويديين عطلاتهم الصيفية داخل البلاد، لتتحدث الكاتبة السويدية ليزا بيوروالد عن أنواع المصطافين الذين قد تقابلهم.الهيبيون على شاطئ ستوكهولمإنهم ذاهبون إلى (جزيرة)، وأصدقاؤهم سيذهبون إلى أون، ويفترضون مسبقاً بأن الجميع سيذهب إلى أون كذلك... إنهم رحالة غوتلاند المخضرمون (ربما حتى من ملاك المنازل الريفية التقليدية المصنوعة من الحجر، أو منازل المزارع العصرية)، إنهم متمدنون يبحثون عن نسخة مثالية من الحياة الريفية الشبيهة بتوسكان في أكبر جزيرة بالسويد، ويفضل ألا تحتوي على فلاحين.جيرانهم في الجزيرة هم نفس الجيران في ستوكهولم أيضاً، وليس هناك حاجة لتذوق المأكولات المحلية حيث تتنقل عربة الطعام المفضلة لديهم من سوديرمالم إلى أزقة العصور الوسطة الموجودة في فيسبي بشهر تموز... ليبتسم لهم سكان الجزيرة المحليون ويتغاضون عن هذه الإهانة الموسمية كل عام فقط لأنهم سيتمكنون من تحصيل 150 كرون مقابل قطعة بانيني واحدة تكلف بالعادة 75.الهيبيون على شاطئ ستوكهولمالبوهيميونستغفر لك الشواطئ الرملية البيضاء، والحظائر المتحولة إلى معارض فنية أنيقة، وحتى مصانع النبيذ، إذا ما اعتقدت أنك في جنوب فرنسا وليس جنوب السويد، فبوهيميو أوسترلان، وهي مقاطعة في جنوب السويد، يعدّون كنزاً وطنياً، حيث قام الفنانون والكتاب الذين هجروا مدنهم الكبرى باستعمارها في السبعينيات وتناثروا في ملاعب الغولف وقرى الصيد والأسواق الفنية داخلها.يعد هذا النوع من المصطافين السويديين اليوم إما من القلائل المحظوظون، أو أحد ورثتهم ممن حصلوا على أحد ممتلكات أجدادهم المحلية في المقاطعة، أو من سكان المدينة في منتصف العمر ممن يقوموا باستئجار فيلا لمدة أسبوع أو أسبوعين مقابل الاستمتاع بحياة جميلة، ومشاهدة نجم سويدي ما كالمغني وكاتب الكلمات أولف لونديل، ويعد التقاعد في أوسترلان حلماً لكل سويدي إلا أن قلة قليلة منهم فقط يستطيعون تحمل تكلفتها.Photo: Johan Nilsson/TTأدت الجائحة الفيروسية بأن يمضي السويديين عطلاتهم الصيفية داخل البلادالمستكشفون الذين لا يرتاحون إلا بموتهمليس هناك مقعداً على الشاطئ لهذا النوع من الأشخاص، فالصيف هو للتنزه والسير فقط، وتوفر العطلة السنوية في السويد فرصة للتوجه شمالاً نحو ممارسة بعض المغامرات والتحديات الجسدية الخطيرة.إذا كانوا نساء: فإنهن لم يرتدين فساتين إلا أثناء تعميدهن، أو حفل زفافهن.وإذا كانوا رجال: فإن ارتداء الملابس ينحصر بسروالٍ ضخم... عند الضرورة.وما إن يصبح طفلهم جاهزاً فسيذهب لتسلق جبل كيبنيكيز، وهو أعلى جبل في السويد بارتفاع 2103 متراً عن الأرض.المستكشفون الذين لا يرتاحون إلا بموتهمالمتفقون طبقياًغوتلاند للهيبيون، وأوسترلان يصيبها ميلُ يساري، لتكون وجهة العطلة المفضلة إن لم تكن سانت موريتز أو كوت دازور، هي واحدة من مناطق الطبقة القعليا في جنوب السويد، وتحديداً توريكوف أو فالستربو أو مارستراند، بينما بإستاد هي للأغنياء الجدد فقط.منزلهم الصيفي يجري توارثه في العائلة منذ أجيال، ولا يرغبون بتجديده والتباهي بديكوره على الانستاغرام، وكلما اهترأ أكثر يكون أفضل، وينطبق هذا الأمر على كل شيء؛ من سياراتهم إلى ملابس الاستحمام، وبإمكانهم شم رائحة الغرباء من على بعد أميال (بمن فيهم النخبة المالية في البلاد، اليائسون للتكيف مع الأرستقراطيين).المتفقون طبقياًPhoto: Björn Larsson Ask/SvD/TTالمخيّمين الفرحينلا يختلفون كثيراً عن الطاقم المتغطرس أعلاه، فيجوبون الأرض بحثاً عن أفضل بقعة للتخييم، ويفعلون ذلك مع مجموعة القواعد الخاصة بالأمر، مثل التخلص من النفايات بالشكل الصحيح واحترام مساحة الآخرين ضمن المعسكر.تجدهم مع أصدقائهم وعائلاتهم يتجولون في مواقع التخييم الرئيسية كبودا ساند في أولاند، وبيت هافسباد وهو شاطئ رملي يبلغ طوله كيلو متر في الجزء الشمالي من السويد، ويُعرفون لمالكي المخيمات باسمهم الأول فقط، ولن يعلنون عن اسمهم الثاني السري للغاية لشريكٍ آخر في التخييم.المخيّمين الفرحينصائدو الصفقات بالنسبة لهذا النوع يكون الصيف معادلاً للانتظار والتحيّن، أحياناً لساعات طوال، تذهب أنت مجهزاً بألعاب السودوكو والكلمات المتقاطعة والوجبات الخفيفة فقط، لكنهم ولأنهم صيادو صفقات مخضرمون، فسيفتخرون بتعبئة شاحناتهم كلها بأكبر عدد ممكن من السلع وبأسعار مخفضة.ليكون متجر غيكاز الذي تبلغ مساحته 35000 متر مربع في جنوب غرب السويد هو ساحة المعركة، حيث ترفع التروس والويل لأولئك الذين يجرؤون بالتوقف في طريق صائدو الصفقات بينما تقوم عيونهم الخبيرة بتكبير صورة الميكروييف الوردي أمامهم... تقدّم للأمام أيها المتسوّق المغوار! Photo: Björn Larsson Rosvall/TTأشهر المتاجر في السويد