من المعروف أن المشاهد التي تعرضها الأفلام السينمائية تؤثر على مخيلتنا وتبقى عالقة في أذهاننا لفترة طويلة، فإذا ظهرت شخصية تاريخية ما على الشاشة، يعتقد المشاهد أن هذا هو الشكل الذي كانت تبدو عليه في حياتها الواقعية. فعلى سبيل المثال، يعتقد الكثيرون أن شعوب الفايكنغ كانت متوحشة بضفائر طويلة ولا تستحم.وفيما يلي 7 حقائق عن الفايكنع تكشف شكل وأسلوب حياتهم في الواقع وتحض الخرافات الشعبية حول هؤلاء الأشخاص الأسطوريين.يرتدون الخوذات ذات القرونظهرت أول صورة لفايكنغ يرتدون خوذة ذات قرون في النسخة الشهيرة من الملحمة الأيسلندية القديمة "فريثيوف" في عام 1825. وفي الواقع، نادرا ما كان المحاربون الإسكندنافيون يرتدون الخوذ إذ كانوا يتجولون برؤوس عارية. وفي حال ارتدوا خوذات، فعادة ما تكون بسيطة ومصنوعة من الجلد أو المعدن لحماية الوجه.أما بالنسبة للقرون، فقد كانوا يستخدمونها بشكل منفصل لشرب المشروبات خلال الأعياد والاحتفالات أو لكي ينفخوا فيها كوسيلة للتواصل فيما بينهم.لا يستحموناكتشف علماء الآثار العديد من مواد النظافة التي كان يستعملها الفايكنغ مثل الملاقط والأمشاط ومنظفات الأذن وعود الأسنان وما إلى ذلك.ووصفهم المؤرخ الإنجليزي، جون من والينجفورد، قائلا "إنهم محطمون للقلوب". وكتب أن هؤلاء الرجال الأقوياء كانوا يمشطون شعرهم كل يوم ويغسلون كل سبت ويغيرون ملابسهم بشكل متكرر.كانوا يفضلون إطالة اللحية إلا أنها كانت دائما نظيفة وأنيقة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا يحبون الملابس الزاهية المزخرفة وكان اللونين الأزرق والأحمر الأكثر شعبية على الرغم من أن علماء الآثار يقولون إن ملابس الفايكنغ كانت متعددة الألوان، كما أنهم يقدرون أن الأقمشة المستخدمة آنذاك كانت معظمها من الحرير.الضفائر الطويلةكانت شعوب الفايكنغ تتبع موضة تسريحات الشعر إذ يميل الرجال إلى الغرة الطويلة والشعر القصير. وعلى سبيل المثال، كان بعضهم يصبغ شعره وحتى اللحى بالغسول إذا كان شعرهم داكنا لأن الرجل الأشقر كان يُعتبر جذابا ومن علامات الوسامة في شمال أوروبا.طوال القامة ومظهر ذكوريأدى سوء التغذية في تلك الفترة إلى نمو الأطفال بشكل أبطأ مما نعرفه اليوم. وبشكل عام، لم يكن الرجال طويلي القامة إذ بلغ متوسط طول الفرد حوالي 165 سنتمترا.تقول كتب التاريخ إن وجوه الرجال كانت أنثوية نسبيا لأن وجوه الرجال والنساء كانت متشابهة كثيرا. وهذا هو السبب الذي يجعل من الصعب على علماء الآثار تحديد جنس الفايكنغ من رفاتهم.كما كان الرجال يستخدمون الكحل لتزيين العين وحمايتها من أشعة الشمس الحادة التي تنعكس على الجليد. وكان يصنع مسحوق الكحل من الأنتيمون، واللوز المحترق، والرصاص، والنحاس المؤكسد، والرماد، والملكيت والكريسوكولا.أي إسكندنافي من العصور الوسطى من الفايكنغكان لدى الشعب النرويجي كلمتان - فايكنغ (غارة) وفايكينغر (مهاجم). وكان لدى الإنجليزيين كلمة مماثلة wicing . كانت تعني في البداية "القراصنة" ولكن بمرور الوقت تحول إلى اسم لنداء اللصوص الإسكندنافيين. وهذا يعني أنه لم يكن كل الإسكندنافيين من الفايكنغ.ويذكر التاريخ أن الشباب الذين يسعون جاهدين للبحث عن الثروة والمغامرات هم من أصبحوا الفايكنغ. ولهذا السبب، لم يكن لدى الفايكنغ دولة مركزية ولم يسكنوا في الدول الاسكندنافية فقط إذ لا يزال علماء الآثار يحاولون العثور على آثارهم في جميع أنحاء العالم.سفينة برأس تنينيمكن القول إن الدليل الوحيد على حقيقة هذه الأسطورة هي الكتابة الموجودة على الجدران الإسكندنافية على جدران آيا صوفيا في مدينة إسطنبول التركية، حيث تصور أسطولا صغيرا من السفن برؤوس تنانين.وتم العثور على السفينة الوحيدة التي يُفترض أنها مزينة برأس تنين في الدنمارك.مجرد غزاة ولصوصاشتهر الفايكنغ بالفعل ببعض الغارات الوحشية على الشعوب الأخرى. وكان من أشهرها مداهمة الرهبان في جزيرة ليندسفارن، شمال إنجلترا، وتدمير مكتبتهم الشهيرة وسرقة كل الكنوز الموجودة هناك.وفي تلك الفترة، كانت معظم الرحلات الاستكشافية مرتبطة بالتجارة. واشتهر المحاربون الإسكندنافيون في السفر والاستكشاف حيث ذهبوا في كل أنحاء أوروبا وروسيا ووصلوا إلى آسيا الوسطى وبعض المناطق في إفريقيا. كما وجد علماء الآثار آثارا للإسكندنافيين في أمريكا الشمالية.وقد يكون البحار، ليف إريكسون، أول أوروبي جاء إلى العالم الجديد. وهذا يعني أن أمريكا يمكن أن تكوت قد اكتشِفت في القرن الحادي عشر، قبل فترة طويلة من اكتشاف كريستوفر كولومبوس.