تشهد سوريا في أعقاب سقوط النظام انتشاراً مكثفاً للأخبار، سواء الصحيحة منها أو المفبركة، ما يثير تساؤلات حول كيفية التحقق من صدقية المعلومات المتداولة. وفي هذا السياق، التقى فريق «SVT» بخدمة التحقق من المعلومات Verify-Sy في العاصمة دمشق، والتي تُعنى بتدقيق الأخبار والكشف عن زيفها. من بين أبرز الحالات التي تعاملت معها Verify-Sy، ما حدث عند بث قناة «سي إن إن» تقريراً يوثق لحظة «تحرير» أحد المعتقلين من سجن صيدنايا الشهير، وذلك بعد أيام من فتح أبواب السجن. إلا أن Verify-Sy تمكّنت من إثبات أن الشخص الذي ظهر في التقرير كان موظفاً لدى أجهزة أمن النظام السابق. وفي حادثة أخرى، تمكّنت الخدمة من التحقق من تقارير تفيد بأن وزير العدل الجديد في البلاد أشرف على تنفيذ حكم الإعدام بحق امرأتين أُدينتا بتهمة الدعارة، ما أثار موجة من الغضب أدت لاحقاً إلى إقالته من منصبه. وقال القس فِيراس لطفي لقناة «SVT»: «نعيش في فترة حساسة وخطيرة. عندما قُتل المئات من الطائفة العلوية في شهر آذار/مارس، انتشرت أنباء تُفيد بأن المسيحيين أيضاً كانوا مستهدفين في المجزرة». لطالما كان التشكيك في صحة الأخبار جزءاً من الحياة اليومية في سوريا، إذ استخدم النظام خلال الحرب الأهلية حملات تضليل دعمتها روسيا وإيران. وتقول الطالبة الجامعية ميرا جعفر: «لم أكن أتابع الأخبار خلال فترة النظام، بدأت بذلك مطلع هذا العام فقط، وكنا ندرك حينها أن ما يُقال لا يمكن الوثوق به». لمعرفة المزيد عن آلية عمل Verify-Sy، يمكن مشاهدة التقرير المصوّر الذي أعدّته «SVT».