أكد الباحث بيدرو برانكولي Pedro Brancoli، الذي حصل مؤخراً على شهادة الدكتوراه في جامعة بوروس، السويد، في مجال "استعادة الموارد" أن كميات كبيرة من الخبز يجري إهدارها كل عام وتستخدم غالباً لإنتاج الغاز الحيوي.وأظهرت نتائج مشروع الدكتوراه أن نفايات الخبز من شأنها أن تفيد البيئة والاقتصاد أكثر إذا تم تحويلها إلى أغذية جديدة ومنتجات أخرى بدلاً عن استخدامها لإنتاج الغاز الحيوي.ومشروع الدكتوراه الذي اكتمل الآن هو أول دراسة كمية حول نفايات الخبز في السويد. وكان الهدف العام للمشروع تصميم وتقييم تدابير للحد من إهدار الخبز، وخاصة في المخابز ومحلات البقالة الكبيرة.في هذا الصدد، أكد برانكولي: "أجرينا حسابات لكمية نفايات الخبز، وقمنا بتحليل الأسباب الكامنة وراء ذلك، واقترحنا حلولاً. ثم قمنا بتقييم ذلك فيما يتعلق بالمدخرات البيئية المحتملة".وفحص المشروع نفايات الطعام بشكل عام في متاجر البقالة الكبيرة لفهم المنتجات التي يتم التخلص منها في أغلب الأحيان، من أجل تقدير تأثيرها على البيئة. وأظهر أن نفايات الخبز على وجه الخصوص تمثل عبئاً كبيراً على البيئة.وبحسب برانكولي: "كان هذا بمثابة مفاجأة، حيث لم يتم اعتبار الخبز مسؤولاً عن أي تدفق كبير للنفايات لدى تجار التجزئة من قبل".ونتج عن هذا الاكتشاف مشروع تعاوني بين أفران الخبز وتجار التجزئة للنظر في نفايات الخبز على المستوى الوطني وإيجاد طرق لمنعها أو إعادة تدويرها كمادة خام في إطار الاقتصاد الدائري، أي باستخدام ما هو موجود: "يمكننا إثبات أن كميات كبيرة من الخبز تُهدر في السويد. وبصورة أدق، 80 ألف طن سنوياً، أو حوالي 8 كيلوجرام للفرد سنوياً. لقد أثبت نظام توزيع الخبز الحالي أيضاً أنه مصدر مهم لنفايات الخبز… لقد أظهرنا أن الخبز يمكن أن يكون جيداً جداً كجزء من سلسلة الإنتاج الدائرية. ومع ذلك، هنالك حاجة إلى مزيدٍ من التعاون بين الشركات في جميع أنحاء سلسلة الإنتاج حتى يتمكنوا من رؤية فوائد منع إهدار الخبز".